الرئيسيةتقارير

كيف تعاطت صحيفة البعث مع موضوع رفع الدعم؟

وجهة نظر الشارع تغيب عن صحيفة الحزب الحاكم الذي حمل سياسة الدعم ونادى بها

كان من المستغرب طريقة تعاطي صحيفة البعث، مع موضوع رفع الدعم عن فئات معينة من السوريين، رغم أنها صحيفة الحزب الحاكم الذي حمل سياسة الدعم ونادى بها دائماً.

سناك سوري-خاص

الجدل الكبير الذي أثاره القرار ما إن بدأ تطبيقه صباح الثلاثاء من دون إعلان رسمي، لم يثر شهية الصحيفة في فتح ملفاته، والتعاطي معه من وجهة نظر الشارع السوري، ولم يتضمن موقعها الإلكتروني أي مادة عنه أمس الثلاثاء سوى عرض خبر عن إجراءات الحكومة بعد اكتشاف أخطاء في البيانات، تحت عنوان “مجلس الوزراء: تصويب وتصحيح أي خلل في بيانات الشرائح المستبعدة”، ولا أي مادة اليوم الأربعاء حتى ساعة إعداد هذا الخبر اليوم عند الـ12والربع صباحا.

بينما على موقعها الآخر “البعث ميديا”، اكتفت الصحيفة أمس بنقل الخبر من زاوية وجهة النظر الحكومية، في مادة تحت عنوان “يوجه كتلة الدعم للشرائح الأكثر احتياجاً وآليته قابلة للمراجعة.. بدء العمل بقرار استبعاد شرائح محددة من الدعم”، عرضت خلاله ما صرحت به الحكومة حول مشاكل البيانات التي رافقت عملية رفع الدعم والاعتراض عليها، كذلك تبنت المادة وجهة النظر الحكومية التي تقول إن الهدف من القرار توجيه الدعم لمستحقيه، وعادت لتنشر في مادة ثانية إعلان وزارة الاتصالات عن الموقع الإلكتروني لتقديم الاعتراضات.

اقرأ أيضاً: سطو على مركز تكامل بعد ساعات من بدء رفع الدعم

البعث ميديا عادت ونشرت اليوم، خبرا آخر عن قرار رفع الدعم، يتضمن إعلان وزارة الداخلية حول كل من توقف الدعم عنهم بسبب وجود بيانات تفيد بمغادرتهم لأكثر من عام، وتبين وجودهم داخل البلاد حالياً، لمراجعة إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات، مصطحبين معهم بطاقاتهم الشخصية وجوازات سفرهم إن وجدت.

بينما غابت وجهة نظر الشارع السوري واعتراضات المواطنين وأخطاء البيانات عن واجهة الموقعين الإلكترونيين لصحيفة الحزب الحاكم، رغم أن الصحيفة تمثل الحزب الذي لطالما حمل سياسات الدعم ونادى بها، فهل غيّر البعث سياسته تجاه مفهوم الدعم أم أن الأمر لا يتعدى عقلنة الدعم واستمراره للفئات المحتاجة.

اقرأ أيضاً: أخطاء في “تجربة” رفع الدعم.. نهلة عيسى: ما ضل غير نفتح تمنا للهوا

زر الذهاب إلى الأعلى