مجموعة صبايا السرية: كل ما تريد معرفته عنها (بالصور)
ارتفعت أسوار مجموعة صبايا السرية الناشطة على فيسبوك في وجه آدم الذي ما يزال يحاول بشتى الوسائل اختراقها و”التعليم” على الصبايا. لكنه سرعان ما يفشل فمن ذا الذي يستطيع أن يضحك على صبايا؟.
سناك سوري – رحاب تامر
يقول أحد المتنكرين السابقين بحساب صبية في المجموعة: «إنها مجموعة عنصرية حقاً. ما المانع إن تواجدنا فيها جنباً إلى جنب معهن ألسنا نصف المجتمع “يضحك”. أعتقد أننا نريد الدخول إلى المجموعة عملاً بالمثل القائل “كل الممنوع مرغوب”. لكن الصبايا منعونا».
يستغل الصبايا في المجموعة خلوها من الشباب فيكيدون لهم بطريقة مبتكرة حقاً لن تخطر على بال حتى “إبليس”. مثلاً تقوم إحدى الشابات بنشر صورة حبيبها في المجموعة وتعرف الصبايا عليه ثم تطلب منهم وضع صور أحبائهم كتعليقات على المنشور للتأكد من صدق نوايا “الحبيب” وعدم امتلاكه لحبيبة أخرى ستكون موجودة حتماً في هذه المجموعة التي تمتد لتشمل صبايا من لبنان أيضاً. “إن كيدهن عظيم” وأعظم مما قد تتخيلون.
مؤامرات كثيرة تحاك هنا.. إنهن سياسيات سوريا في المستقبل القادم. يبرعن جداً في التفنن بالإنتقام منك. بحسب رصد موقع سناك سوري قد تنشر حبيبتك “بوستاً” عن أمر أزعجتها به وتطلب مشورة باقي الصبايا. هل لك أن تتخيل حجم المؤامرة التي تحاك لك بينما أنت “تنام في العسل”؟. استيقظ وكن أكثر حذراً هناك أكثر من 250 ألف صبية يكدن لك!.
تظهر في هذه المجموعة السرية الفوارق الطبقية في المجتمع السوري حالياً. حيث تنشر إحدى البنات صورة لملابس اشترتها بأثمان باهظة. بينما تضم المجموعة بنات أخريات يشترين ملابس مستعملة من أخرى قررت بيعها لحاجتها للنقود أو حتى التجديد في ملابسها. الفوارق الطبقية ليست أمراً سرياً في المجتمع السوري لكنها تظهر هنا كثيراً.
بالعودة للحديث عن الشباب. لقد تحولت تلك المجموعة لهاجس لهم لدرجة أنهم هاجموها كثيراً وتندرو عليها أكثر.
كما كان بعض الشباب من كثيري الحظ الذين دخلوا المجموعة متنكرين لفترة يعمدون لسرقة صور الصبايا ونشرها عبر صفحاتهم في فيسبوك هذا غير تصويريهم لمنشورات الصبايا الخاصة جداً. يالهم من ماكرين. حسناً إنهم رجال فقط وهذا أمر طبيعي.
اقرأ أيضاً: بعد قضية جوني ديب … ناشطة سورية توجّه رسالة للرجال المعنَّفين
المجموعة التي تتسم بالمراهقة أشد نضجاً حتى من بعض النخب أو القادة المجتمعيين في سوريا. يقول أحد أعضائها لـ سناك سوري لقد حرّمت المجموعة الحديث عن السياسة والدين بشكل قاطع تحت طائلة الحذف. في صبايا كلهن إخوة. الدين والتوجه السياسي أمر خاص بكل صبية فلتناقشه بعيداً عن المجموعة. هكذا هو الموضوع بكل بساطة.
ماذا يوجد في مجموعة صبايا السرية بعد؟. في صبايا مجتمع نسائي كامل بكل حالاته وتناقضاته. فمنشور هنا لسيدة حامل تطلب مساعدة الصبايا في اختيار اسم المولود لتتهافت التعليقات. ومنشور هناك لأخرى خانها حبيبها تطلب الحل. وأيضاً سرعان مايمتلأ المنشور بعبارت ترفع المعنويات ليتحول من الحزن إلى الضحك والسخرية. بالنهاية إنهن سيدات قادرات على مسحك من الذاكرة بمواساة بسيطة. ومنشور آخر لتعليم فنون المكياج والرقص والريجيم. وآخر لصبية تعرض منتجاتها أو موهبتها. حيث تتوالى تعليقات الإعجاب لتعطي زخماً كبيراً ودفعة رائعة للأمام.
تقول إحدى المشتركات في المجموعة لـ “سناك سوري”:«منحتني الكثير من التسلية فأنا قد هاجرت إلى ألمانيا وهذه المجموعة تساعدني بالعودة إلى سوريا ولو افتراضياً. كما ساهمت تلك المجموعة بالتعرف على صديقات جدد يسكن هنا في ألمانيا لم أكن سأتعرف عليهن لولا تلك المجموعة. لقد هونت علي الغربة جداً».