قرار وزاري يهدد بحرمان أهالي الدير من خبزهم !

أفران خبز التنور في “دير الزور” مهددة بالإغلاق.. وعمالها مهددون بفقدان وظائفهم!
سناك سوري-متابعات
بدأت نتائج قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الصادر منتصف شهر كانون الأول من العام الماضي، والقاضي بمنع تزويد التنانير بالدقيق التمويني المدعوم والمازوت، بالظهور، حيث أقدم أحد التنانير في “دير الزور” بالإغلاق نتيجة القرار، وفق ما ذكرت صحيفة الفرات التي لم تذكر اسم التنور.
القرار أدى أيضاً إلى رفع سعر الرغيف إلى 50 ليرة بعد أن كان 25 ليرة سورية، علماً أن خبز التنور يحظى بشعبية ورمزية كبيرة بين أبناء المدينة التي تحاول النهوض من ركام الحرب بأهلها وتراثها وحتى بتنانيرها التي أدت عودتها للعمل مؤخراً إلى إشاعة جو من البهجة قبل أن يصدر قرار وزارة التجارة الداخلية.
“خليل السالم” صاحب مخبز “البركة” الكائن في شارع “حسان العطرة” قال إن «رفع الدعم يُهدد مصدر رزقنا بالإغلاق، بتنا نبيع الرغيف بـ 50 ليرة وهذا أدى إلى انحسار في أعداد الزبائن بشكل كبير مقارنة بالوضع السابق».
تعيل مخابز التنور الكثير من العائلات من خلال العمال فيها، وفق حديث “السالم” مضيفاً أن مخبزه يضم 15 عاملاً وفي حال تم إغلاقه فإن عوائل أولئك العمال سيبقون بلا أي مصدر دخل.
اقرأ أيضاً: “دير الزور”.. رائحة خبز التنور تطغى على رائحة الذكريات السيئة
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في “دير الزور” “بسام هزاع” قال إن القرار صادر منذ العام 2014 لكن بدأ تطبيقه منذ منتصف شهر كانون الأول الفائت، مضيفاً أنهم سيقومون بوضع تسعيرة جديدة لرغيف خبز التنور خلال اجتماع “الأسرة التموينية” القادم وفق تعبيره، مؤكداً أن اقتراح أصحاب المخابز شراء الدقيق من مطحنة “دير الزور” غير ممكن لكونه مخصص للمخابز العامة والخاصة المرخصة.
وبحسب الصحيفة فإن أعداد التنانير في “دير الزور” 9، باتت اليوم 8 بعد أن قرر أحد أصحابها إغلاق محله نتيجة قرار التجارة الداخلية.
إنها 9 مخابز لخبز التنور فقط، تشكل ذاكرة حقيقية لأهالي المدينة التي عانت ويلات الحرب وتعاني ركامها حد اللحظة، ربما يستحق الأمر أن يحل بطريقة مرضية تحفظ وجود خبز التنور التراثي ورمزيته لأهالي المدينة، (إن شاءت الحكومة).
اقرأ أيضاً: الأفران الحجرية.. حين ترث فرن والدك وجدك وتملأ المكان خبزاً