خرج الأهالي من منازلهم في قرية اسطامو بريف اللاذقية مذعورين من هول أصوات القذائف التي أدّت إلى اهتزازات عنيفة شعروا بها داخل منازلهم. قبل أن يدركوا أن عليهم العودة مجدداً إلى المنازل، لأن ما يعيشونه كان عبارة عن قذائف وليس زلزال كما اعتقدوا للوهلة الأولى. يوم أمس السبت.
سناك سوري-اللاذقية
وتسببت القذائف بحالة هلع كبيرة خصوصاً بين الأطفال، الذين استعاد غالبيتهم ذكريات يوم زلزال السادس من شباط. فيما بدأت الأخبار بالتواتر عن وجود ضحايا مدنيين نتيجة الاعتداء الذي وقع على منازل المدنيين في عدة قرى، في “اسطامو”. “مزار القطرية”، “الرويمية”.
وقالت صفحة محافظة اللاذقية الرسمية في فيسبوك، إن الاعتداء أدى إلى «استشهاد رجل وزوجته من قرية الرويمية واصابة ولديهما بإصابات بليغة، إضافة لإصابة فتاة عمرها 15 عاماً». مضيفة أن المصابين تلقوا الإسعافات اللازمة في مشفى تشرين الجامعي.
وذكرت أن الاستهداف تم من مناطق سيطرة الجماعات المتطرفة في ريف “اللاذقية” الشمالي و”إدلب”.
الاعتداء الذي أدى إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين. أدى كذلك إلى تضرر شبكة الكهرباء في بلدية “كفرية”. حيث أتت ورشات شركة الكهرباء لإصلاح العطل وإجراء الصيانة اللازمة.
وبحسب المحافظة، فإن 10 قذائف صاروخية سقطت في ريف اللاذقية، 5 منها محيط قرية الرويمية. و3 في محيط قرية “كفرية” وواحدة في “القطرية” وأخرى في “اسطامو”.
وتشهد البلاد تصعيداً كبيراً منذ يوم الخميس الفائت. حين تم استهداف حفل تخريج الضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص. ما أدى لاستشهاد 89 شخصاً بينهم 31 امرأة و5 أطفال إضافة إلى 277 إصابة بحسب إحصائيات وزارة الصحة السورية. ليعلن الحداد في البلاد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام.
ودعا ناشطون لإيقاف التحريض عبر الفيسبوك، والذي يؤدي لاستفزازات يدفع ثمنها المدنيون.