قبل أيام من العام الدراسي.. طلاب الشهادات بانتظار طباعة كتبهم!
أستاذ: المنهاج القديم أفضل من الحديث فلماذا يتم هدر تكاليف طباعته؟
سناك سوري – دمشق
يؤكد مدرس اللغة الانكليزية ” محمد إبراهيم” وهو اسم مستعار بناء على طلب المدّرس، أن أي تأخير في طباعة كتب اللغات التي تم تغييرها للعام الحالي لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية سيؤدي لخلل في توزيع الخطة الدرسية، خلال العام القادم متسائلاً عن أسباب التأخير في طباعتها وعن أسباب تغيير المنهاج أصلاً.
وأضاف “إبراهيم” في حديثه لـ سناك سوري: «كلنا يعلم أن هناك فاقدٌ تعليميٌ يحدث في كل عام (سببه كورونا)، وبالتالي لابد من تعويضه للطلاب مع بدء العام الدراسي لذا لابد من توفر الكتاب بيد الطلاب والمدرسين منذ أول أيام العام الدراسي وإلا فلن يتمكنوا من متابعة دراستهم وفق الخطة الموضوعة».
الطلاب الذين يتحضرون اليوم كما العادة من خلال دورات في معاهد متخصصة لامتحاناتهم المصيرية، مضطرون للحصول على نسخ من المنهاج الجديد حسب المدّرس “ابراهيم”، وهم يحصلون عليها عن طريق الانترنت ويتعرضون لاستغلال أصحاب المكتبات الذين يقومون بطباعتها وبيعها لهم بأسعار تختلف من مكتبة إلى أخرى، لكنه لم يحدد المبلغ كونه لاعلم له به حسب تعبيره.
وتساءل “إبراهيم”: «لماذا الانتظار أصلاً لحين بدء العام الدراسي من أجل طباعة الكتب، حيث من المفترض أن تكون جاهزة في المستودعات مع نهاية شهر حزيران حتى يتمكن الطلاب من الحصول عليها قبل بدء العام الدراسي»، متسائلاً كذلك عن سبب تبديل المنهاج القديم الذي يراه أفضل بكثير من المنهاج الحديث الذي يحتوي الكثير من الأخطاء وفق حديثه، مضيفاً «ماهو السبب وماهو الغرض من تغيير المنهاج القديم الذي كان أفضل حسب تعبيره من النسخ الموجودة على الانترنت من ناحية المادة العلمية وحتى الورق ونوعية الطباعة ولماذا هذا التكاليف؟».
اقرأ أيضاً: المناهج الجديدة من وجهة نظر التلاميذ والمدرسين؟
تقول طالبة الثانوية العامة “جودي علي”: «أقوم بتصوير الوحدات المتواجدة في مكتبة خاصة وكل وحدة تكلفني مبلغ 800 ليرة سورية، اعتدنا على الموضوع ونتمنى أن نتمكن قريباً من الحصول على الكتاب لأنه بكل تأكيد أكثر موثوقية ولايكلف كما التصوير الجزئي لكل وحدة من وحدات الكتاب».
مدّرسة اللغة الفرنسية “يارا سليمان” أكدت في تصريح خاص لـ سناك سوري أن كتاب اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي تم طباعته مؤخراً وأن هناك بعض الطلاب اشتروه من مستودعات التربية، موضحة أنهم كانوا قبل ذلك يقومون بتصوير الوحدات من موقع المناهج السورية على الانترنت وتشرح الدروس عنها للطلاب، لكن هذه الطريقة حسب تعبيرها ليست آمنة فأغلب الطلاب تضيّع الوحدات ولاتعرف أين تضعها مثلاً كما أن ثمن الكتاب أقل من كلفة تصوير وحدة أي أنه أوفر للطالب الذي يتكبد أيضاً مصاريف الدورات والمواصلات وغيرها.
طالبة الصف التاسع “ميرنا علي” قالت أن كتب اللغة الفرنسية موجودة وهناك بعضٌ من زملائها اشتروها، لكن ليس جميعهم ولم تحدد إذا كان السبب قلة الكميات أو غير ذلك، مشيرة إلى أنهم خلال فترة التحضير في فصل الصيف كانوا يأخذون حصصاً من كتاب القواعد القديم للصف التاسع إضافة لبعض القواعد العامة المتعلقة بمادة اللغة والتي يمكنهم الاستفادة منها طيلة سنوات دراستهم.
يشار إلى أن وزارة التربية لم تصدر أي توضيح رسمي بشأن التأخر في طباعة المناهج الجديدة وإتاحة الوصول إليها للطلاب.
اقرأ أيضاً: “التربية” عن تطوير المناهج: يجب الخروج من عقلية “باسم ورباب”!