في يوم القبلة العالمي.. أطفال سوريون حصلوا على قبلتين واحدة من الشارع وأخرى من السوط!
أم سافرت مع زوجها وتركت طفلتها في الشارع.. وطفل آخر يعامل بكل وحشية من قبل صاحب محل الحدادة حيث يعمل الطفل اليتيم
سناك سوري – دمشق
«يالله شو صاير بالدنيا»، تساؤل خطر في بال الصحفية في “سانا” “سكينة محمد”، وهي تتحدث عن مآساة طفلة تركتها والدتها في الشارع، وسافرت مع زوجها الجديد إلى “تركيا”.
تقول “محمد” عبر منشور رصده “سناك سوري” في صفحتها الشخصية بالفيسبوك، إن الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من العمر، نامت أربع أيام بلياليها بجانب مركز الهاتف في شارع “النصر”، قبل أن يتواصل معها عناصر الجيش السوري، ودلوها لمكان الطفلة على أمل المساعدة.
تقول “محمد” إنها توجهت إلى المكان، أحضرت الطفلة التي حظيت أخيراً بحمام وسرير مريح غطت فوقه في نوم عميق، قبل أن توقظها “محمد” لاصطحابها إلى المخفر وتنظيم ضبط بالحادثة، تضيف “محمد”: «درت 3 مخافر ماحدا رضي يعمل ضبط قال لبكرا»!.
الطفلة أخبرت الصحفية أن والدها لقي حتفه في “عدرا” العمالية، عقب دخول فصائل مسلحة إليها (جيش الإسلام)، وبأن أمها تركتها في الشارع قبل أن تسافر إلى “تركيا” مع زوجها الجديد، وقالت لها: «دبري راسك»، يبدو هنا أن قدر السوريين جميعاً في تدبير الرأس، فأي تدبير ستقوم به طفلة العشر سنوات وسط الشارع؟!.
الحادثة السابقة التي نشرت تفاصيلها “محمد”، تزامنت مع حادثة أخرى نشر تفاصيلها الناشط “عبد اللطيف البني” والتي كان طفل يتيم بطلها أيضاً، مع صور لجسد طفل متعرض للتعنيف بشكل شديد.
يقول “البني” عبر منشور له في فيسبوك: «طفل يتيييم، بعمر العشر سنوات يعمل حداد تصورو»، كاشفاً أن «صاحب العمل يقوم بتعنيفه وتعذيبه بشكل وحشي وإجرامي».
“البني” أكد أن هذه القضية «مارح تمرق، وإذا بكون ورا لهالمجرم مين ماكان»، متسائلاً عن أي زمن هذا الذي وصلنا إليه، ووعد بكشف الأسماء والتفاصيل كلها في منشور قادم.
الحادثتان اللتان رصدهما “سناك سوري” في الفيسبوك، ربما لا يكونان الوحيدتان على مستوى البلاد، التي بات أطفالها كما حجارتها معرضون للخراب والدمار والأسى، الحادثتان أيضاً تم نشرهما بالتزامن مع يوم القبلة العالمي الذي تصادف يوم أمس السبت، في وقت تبدو فيه قبلة الأم ما قبل النوم حلماً جميلاً يراود الكثير من الأطفال السوريين اليوم.
وبينما لا يجد أولئك الأطفال سوى قبلة الشارع أو قبلة سوط صاحب العمل على أجسادهم الغضة، فهم أيضاً لا يجدون أي رعاية من الجهات الحكومية التي من المفترض أن تعنى بهم وبظروفهم، دون أن تتركهم عرضة للشارع ومخاطره.
اقرأ ايضاً: “سوريا”.. عقوبات بحق المتسولين ومشغليهم!