حرية التعتير

في” سوريا” 4،5 ميلون ليرة سورية تكلفة عملية مع مضاعفاتها

أجور المشافي الخاصة تكوي جيوب المواطنين حتى الأغنياء باتوا منها يشتكون

سناك سوري- متابعات

وقع “أبو ماهر” ضحية طمع واستغلال أصحاب المشافي الخاصة في مدينة “دمشق” حيث كلفه إجراء عملية لابنته مبلغ 4،5 مليون ليرة سورية وهو أمر اشتكى منه بالرغم من أنه شخص ميسور الحال.

المواطن الميسور الذي دخل إلى المشفى برفقة ابنته لإجراء عملية في أول مشفى خاص وخرج منه ليعود ويدخل مشفى خاص آخر بسبب مضاعفات حصلت لابنته بعد العملية سببها جراثيم دخلت جسمها من المشفى السابق تساءل عن مصير المواطن الفقير الذي لايمكنه دفع مثل هذه الفواتير في حال مرضه.

وكعادتهم برر المسؤولون في المشفى موقفهم بأنه تم الاتفاق مع أهل المريضة على المبلغ الذي تطور فيما بعد إلى إجراءات أخرى لم تكن في حسبان الأهل الذين صُدموا بالحساب.

بدوره مشرف قسم العناية في المشفى الخاص دافع عن المشفى مؤكداً عدم مسؤوليته عن إصابتها بالعصيات الزرقاء “الجرثومية” في المشفى، فقال في حديث نقلته جريدة تشرين المحلية:«في اليوم ذاته الذي تم قبولها في مشفى خاص آخر وبعد ساعة ونصف الساعة من قبولها أخبرنا أحد أصدقاء والد المريضة أن لديها عصيات زرقاء ومن المعروف طبياً أن أسرع زرع جرثومي حتى ولو كان آلياً يحتاج إلى ما لا يقل عن 48 ساعة حتى يظهر النوع والأدوية التي تتحسس عليها الجرثومة فكيف بعد ساعة من قبولها في ذلك المشفى تم تشخيص النوع وتم الحديث عن وجود عصيات وعلاقتها بذلك المشفى».

معاناة المواطنين وشكاويهم المستمرة من ارتفاع الأسعار في المشافي الخاصة ليست جديدة وغياب الرقابة عنها أيضاً كذلك، حيث سبق أن أغلقت وزارة الصحة مشفى “المنار الدولي” لمدة أسبوعين فقط بسبب مخالفات عديدة منها غياب النظافة وتجاوز التعرفة الموضوعة من قبل الوزارة، فيما يرى مواطنون أن قصور العقوبات وضعف الرقابة على هذه المنشآت هي السبب وراء استمرار مثل هذه المخالفات التي تهدد حياة المواطنين وتسنتزف جيوبهم في ظل التستر على اسم المشافي التي تتم فيها مثل هذه التجاوزات فقد سبق أن أبقت إحدى المشافي الخاصة التي لم تذكر وسائل الإعلام اسمها أربعة أيام جثة هامدة فيها بغرض استنزاف أهلها مادياً.

اقرأ أيضاً : حين يتحول المشفى الخاص إلى شركة تجارية هذا مايحدث!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى