الرئيسيةرياضة

حمدي القادري: سوريا كانت تتصدر المشهد التحكيمي عربياً وآسيوياً

القادري لـ سناك سبورت: إعادة الثقة تحتاج لمواكبة الـ VAR

قال الحكم الدولي السوري ومحلل قنوات الكأس “حمدي القادري” أن سبب تراجع التحكيم السوري على المستوى العربي والآسيوي وحتى المحلي يعود لعدة ظروف بينها قلة عدد الحكام الدوليين واعتزال عدد كبير من حكّام الخبرة.

سناك سبورت – حسام رستم

وأضاف “القادري” في حديثه مع “سناك سبورت” أن اهتزاز ثقة الأندية بالحكام الحاليين أدى كذلك إلى تراجع التحكيم في “سوريا” عربياً وآسيوياً ومحلياً.

عن استقدام الحكّام الأجانب قال “حمدي القادري”. بأنه كان يتمنى ألا يصل الدوري السوري إلى هذه المرحلة بالاستعانة بالحكم الأجنبي. لا سيما أن “سوريا” كانت تتصدر المشهد التحكيمي عربياً وآسيوياً. حتى كانت ترسل حكّامها لأكثر من بلد عربي وآسيوي لقيادة أهم المباريات هناك وفق حديثه.

وأشار الحكم الدولي السابق إلى أن خطوة استقدام حكّام أجانب ليست بالخطوة السلبية. لكن يجب وضع ضوابط محددة. ومنها وجود معايير في انتقاء الحكم الأجنبي واشتراط أن يكون من حكام النخبة في بلده. كما يحب أن يكون هناك اتفاقيات تبادل الحكام مع تلك الدول لتطوير الحكام واكتساب الخبرات. بالإضافة لتفعيل الاتفاقيات السابقة مثل اتفاقيتنا مع الاتحاد القطري.

اقرأ أيضاً:بعد اعتدائه على الحكم … اتحاد الكرة يخفّض عقوبة مدافع الجيش أحمد الصالح

أما بالنسبة لأداء التحكيم السوري محلياً و قارياً. فرأى “القادري” أن عملية التقييم تكون على مجموعة الحكّام وليس بشكل فردي. مبيناً أن هناك بعض الحكّام بمستوى عالي لكنهم حالات فردية وفق حديثه. مبيناً بأن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً وأداءً ضعيفاً للتحكيم السوري محلياً وقارياً. ما أدى لفقدان الثقة بهم من قبل الاتحاد الآسيوي.

وبيّن “القادري” أن إعادة الثقة تحتاج بشكل رئيسي إلى مواكبة تقنية الـ VAR. وخاصة مع دخولها في المسابقات القارية ومعظم المسابقات المحلية لدول الاتحاد الآسيوي. والتي تمنع الحكام السوريين من المشاركة بأي منهم بسبب عدم امتلاكهم الخبرة. بالإضافة إلى وجود ترخيص رسمي ولا يُمنح هذا الترخيص إلا بوجود الـ VAR في المسابقة المحلية للحكم. و دون ذلك سيبقى تقييم الحكّام السوريين في المستوى الأخير تقريباً وعلى هامش البطولات الآسيوية والعالمية الكبرى.

بالانتقال إلى الإجراءات اللازمة لتطوير أداء التحكيم للوصول للمستوى العالمي. أوضح “القادري ” أن العملية تحتاج لوقت طويل في البناء. وأن أهم الإجراءات استقطاب خبرات على مستوى عالٍ بمجال التحكيم. وإقامة ورشات وتدريبات عملية معهم. مبيناً أن هذه الخبرات متوفرة في دول الجوار التي تربطنا بهم علاقات قوية على حد قوله.

واقترح “القادري” فكرة التعاقد مع خبير تحكيمي. وخبير بدني للحكام لمراقبة تطور الحكم. وزيادة الحوافز لتتناسب مع الجهد والدراسة التي يبذلها الحكم لتطوير نفسه. وتخصيص ميزانية لهم على غرار ميزانية أي منتخب.

وأكد “القادري” ضرورة تفعيل العلاقات مع الخارج لدعم الحكّام. واستثمار العلاقات الشخصية لترويج الحكام السوريين. بالإضافة إلى الاعتراف بوجود الأخطاء التحكيمية والتعامل معها بشفافية دون ممارسة ضغوط على الحكام. وتوفير الأجواء المريحة للحكم ليستطيع أن يقدم أفضل ما لديه. مبيناً ضرورة تعاون الأندية مع ذلك الأمر.

ويشهد الموسم الحالي للدوري السوري الممتاز لكرة القدم ضغطاً كبيراً على التحكيم. تزامناً مع اشتداد المنافسة سواء على القمة أو في القاع. رافقه العديد من الاتهامات بعدم المصداقية والشفافية للتحكيم. وكانت نتيجته التوجه نحو التحكيم الأردني في أربع مناسبات حتى الآن.

اقرأ أيضاً: الحكم حمدي القادري: ركلة جزاء تشرين الثانية مشكوك فيها

زر الذهاب إلى الأعلى