أخر الأخبارسناك ساخن

في ذكرى اغتصاب الجولان .. دعوات صهيونية لضمه نهائياً

“الجولان” السوري المحتل يتم استغلال كل شبر فيه، ونحن نتقاسم الوجع والخراب

سناك سوري – ضياء الصحناوي

استغل الاحتلال الإسرائيلي انشغال العالم بالأزمات الدولية المتصاعدة، وخاصة الحرب في “سوريا”، واستثمروا اعتراف “ترامب” بـ “القدس” عاصمة أبدية لدولتهم العنصرية، وطالبوا المجتمع الدولي باعتراف سيادتها على “الجولان” بعد 51 عاماً على احتلاله.

وبعيداً عن الحزن الذي يلف معظم السوريين في مثل هذه الأيام من كل عام، دأب الصهاينة على الاحتفال والعمل بنفس الوقت لجعل أخصب وأعرق قطعة سورية من ممتلكاتها الخاصة، فنقلت متطرفيها الصهاينة إلى مستعمرات خاصة، وبات عددهم يتجاوز الخمسين ألف متطرف، وقامت بإنشاء البنية التحتية للمشاريع العملاقة، وحولت مناطق واسعة إلى منتجعات وفنادق كبرى.

وعقد اليوم الأربعاء مؤتمر صهيوني تحت عنوان “العالم مع الجولان” في “الكنيست”، فتسابق المسؤولين الصهاينة على اعتزازهم بهذه الأرض، مطالبين بعدم تركها نهائياً كونها منطقة استراتيجية، ومطالبين الاتحاد الأوروبي، و”الولايات المتحدة” بالإعتراف الدائم بها كونها قطعة من الاحتلال الإسرائيلي.

وسارت قضية “الجولان” منذ العام 1967 بمنعطفات كثيرة، حيث حاولت “سوريا” استعادتها العام 1973 في حرب “تشرين”، ودخلت العام 1974 في هدنة دائمة بين الجانبين، حتى العام 1981 عندما أعلن “الكيان الصهيوني” ضمها بشكل نهائي دون أي اعتراف دولي بها. وجاء مؤتمر “برشلونة” بعد حرب “الخليج” الثانية لعقد مؤتمر “سلام” بين الجانبين، وتم بعدها مفاوضات ماراتونية في “الولايات المتحدة” بين وزيري الخارجية “فاروق الشرع”، والصهيوني “إيهود باراك” انتهى بتوقيع مسودة اتفاق، ومات باغتيال رئيس وزراء العدو “إسحاق رابين”. ورغم المحاولات المتكررة بعدها في العام 2000 إلا أن عودة “الجولان” باتت حلماً مستعصياً رغم رفض أهله الهوية الصهيونية وكل إجراءات الضم التي تقوم بها الحكومات المتعاقبة.

اقرأ أيضاً “إسرائيل” تستنفر في “الجولان” استعداداً للرد الإيراني!

واستغل الصهاينة الحرب في “سوريا”، وراحوا يضغطون من خلال “اللوبي الصهيوني” الذي يتمتع بنفوذ كبير على السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بسيادة الصهاينة على مرتفعات “الجولان” المحتل، معتبرين أنه الوقت المثالي لذلك.
وذكرت المصادر الإعلامية أن: «عدداً من الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة بدأت برنامجاً جديداً لاستثمار مليارات الدولارات لتطوير الاستيطان في هضبة “الجولان”. في إطار برنامج أطلق عليه “الجولان فقط”، يحصل بموجبه موطنو “الجولان” اليهود على امتيازات ضريبية، ومكافآت عند شراء الأراضي، بهدف مضاعفة عدد المواطنين في الجولان وزيادته ليرتفع من 50 ألف إلى 100 ألف خلال العشر سنوات القادمة».
وعلى الرغم من الحرب القاصمة للبشر والحجر والحدود، لم يغب السوريون عن الحضور إلى “الجولان”في 17 نيسان من كل عام، والهتاف بصوت عالي لتلك الأرض السورية المقدسة، غير أن الصوت وحده لا يكفي؟.

اقرأ أيضاً “أميركا: لن تعترف بتبعية الجولان لـ سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى