
مارأيكم باهتمام الإعلام الرسمي بهذا العيد؟
سناك سوري – متابعات
بعيداً عن الأعياد العربية، والمناسبات القومية، وبعد 6768 عاماً على أقدم تقويم حقيقي في التاريخ، حرصت قناة الإخبارية الرسمية السورية مساء أمس المصادف الأول من نيسان لتهنئة السوريين بعيد رأس السنة الخاص بهم، والبعيد بأكثر من أربعة آلاف سنة عن التقويم الغربي المتبع، وألف عام على “التقويم العبري”، و500 عام عن “التقويم الفرعوني”.
ويأخذ المنادين بالخط السوري، على مختلف وسائل الإعلام الحكومية خلال عقود طويلة مضت اهتمامها الدائم بالمناسبات القومية والعروبية، وتجاهلها للتاريخ السوري القديم لصالح الهوية العروبية التي لم تجلب سوى البؤس وضياع الهوية الوطنية حسب رأيهم.
ويعترف المذيع الذي كان يغلي في ثيابه الرسمية من شدة الفرح: «أن هذا اليوم ليس “كذبة الأول من نيسان”، إنه التقويم السوري المرتبط بأساطير الخصب المنبثقة من أحوال الطبيعة وتعاقب الفصول».موقع سناك سوري.
واكتشف الشاب المتحمس للخبر، أن هذا التقويم (الجديد عليه) يرتبط ب”عشتار” الأم الأولى وواهبة الحياة، حيث كانت الاحتفالات تبدأ بالعادة في 21 آذار بأربعة أيام للغناء والمسرح، ثم تبدأ الاحتفالات الدينية حتى الأول من نيسان، وتستمر للعاشر منه. ويعترف المذيع دون أن يدري أن الرومان والفرنسيين كانوا قد فرضوا تقويماتهم على السوريين.
وأكد التقرير أن الاحتفال بعيد رأس السنة السورية ظل مستمراً في “سوريا” آلاف السنين، تحت اسم العيد الرابع، إلى أن حجبته الضرورات الأمنية قبل عقود، وما أكثرها.. ففي الرابع من نيسان حسب التقويم الشرقي الذي يصادف السابع عشر من نيسان حسب التقويم الغربي، كانت تقام الأفراح وتعقد الدبكات، في مختلف أنحاء “الساحل السوري”. إلى أن تحول إلى كذبة تلقفناها بشوق كونها تتوج ما نفعله طوال العام.موقع سناك سوري
يقول أحد المتحمسين لخبر “التلفزيون السوري”: «على أمل تعميم هذه الاستفاقة لتشمل “وزارة التربية” لتغيير مناهج التاريخ العربي الذي لا يحوي إلا قصص الغدر و الخيانة و الفتن و الحروب السياسية الدينية، و تعليم أطفالنا تاريخ أجدادهم السوريين المليء بالانجازات العلمية و الحضارية، و الأهم إعادة إحياء لغة الأجداد “السريانية” التي باتت بسبب تهميشنا لها على وشك الانقراض».
يذكر أن عدداً كبيراً من السوريين اهتموا بهذه المناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بالمعايدات والمناشدات أن يتم الاهتمام بالهوية والتاريخ السوري.
اقرأ أيضاً بالصور: صفحات الفيسبوك تتفوق على التلفزيون السوري