في الشمال السوري.. لا خدمات أو وظائف لمن يتجاهل الكومون!
سناك سوري-آزاد عيسى
«الحاضر يعلم الغايب، بدون كومون ما تمشي أي معاملة ولا يتعين أي موظف، الكومون هو مرجعية الحياة الجديدة لكل مواطن، هو لمصلحته وأسست من أجله»، بهذه الكلمات اختتم رئيس الكومون في حي المصارف بمدينة القامشلي حديثه مع أهالي الحي الذين اجتمع معهم للمرة الأولى بعد تشكيل الكومون، في حين لم يتمكن المشرف على الكومون (مجلس محلي للحي) من التواصل مع الحضور فهو كردي تركي لا يتكلم اللغة العربية ولا حتى اللغة الكردية الخاصة بأهالي الجزيرة السورية، فناب عنه مسؤول آخر بالتوجيه والحديث عن قيمة الكومون وأهميته والوعيد لمن يتجاهله مؤكداً أن الأيام القادمة ستثبت وعوده!.
اقرأ أيضاً: انتخابات شمال سوريا الجمعة … التصويت مقابل الخدمات
تقول “أم علي” التي حظيت بمنصب رفيع في لجنة المصالحة خلال اجتماع لأحد الكومونات: «اليوم اجتمعنا وشكلت اللجان في الكومونات، وقد أعلمنا بأن أي معاملة أياً كان نوعها أو أي موضوع شأن عام يراد تنفيذه على الأرض يجب أن يحصل على موافقة الكومون».
وأعلن عن الكومون لأول مرة عام 2014 وقد بات عددها اليوم قرابة 2000 كوميناً في الجزيرة، يقول أحد المسؤولين عن كومون “المصارف” في حديثه لـ سناك سوري: «هدفنا تقديم الخدمات للحي، وتلبية الشكاوي».
وأضاف:«من المهم جداً أن يتعامل جميع السكان على اختلاف انمائاتهم مع “الكومون” فلن تكون هناك وظيفة أو أي مساعدة لمن لا يتعامل مع الكومون ولا يحضر الاجتماع، لدينا اجتماع شهري لكل عوائل الحي في الكومون، وهناك إقبال من كافة المكونات خاصة العربية والسريانية عليه، ونسعى لتفعليه بشكل أكبر».
يذكر أن الإدارة الذاتية أنجزت انتخابات الكومونات في السابع عشر من شهر آب الماضي في مختلف المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية.
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية نسبة المشاركة بالانتخابات 100% !!!!
