قال محلل أداء المنتخب السوري “فادي الجباوي” أن المنتخب قدم أداءً عالي المستوى أمام “لبنان” في تصفيات كأس العالم 2022 وكانت منظومة اللعب متكاملة، مبيناً أن هذا العمل كان خلال ثلاثة أشهر فقط.
سناك سوري – غرام زينو
وأضاف “الجباوي” في حديثه لـ سناك سوري أن لاعبي المنتخب اعتمدوا في مباراة “لبنان” أسلوب الضغط على حامل الكرة وتغيير اتجاه اللعب، بالإضافة إلى أن الكادر التدريبي بقيادة المدرب “غسان معتوق” كان على مسافة واحدة من جميع اللاعبين، مشيراً لوجود الشغف والطموح لتحقيق الفوز على “لبنان”.
برأي “الجباوي” فإن النتيجة كان من الممكن أن تكون 5-0 لولا أعمال الشغب من الجماهير اللبنانية التي أدت لتوقف المباراة ثلاث مرات، معتبراً أن العامل الأساسي في الفوز كان المدرب “معتوق” الذي احتضن جميع اللاعبين بالإضافة لمحبة اللاعبين لبعضهم.
ووصف “الجباوي مدير المنتخب “إياد مندو” بأنه ناجح جداً، مضيفاً: « لن نصل إن بقينا في خلاف بيننا وسب وشتم و توجيه البرامج والصفحات والإعلاميين ضد بعض ويجب على الاتحاد القادم أن يكون عادلاً بالعمل وعادلاً باختيار الأنسب»، مبيناً أنه يجب الإبقاء على “معتوق” مدرباً للمنتخب لأن محبة اللاعبين له ومحبته لهم كبيرة وهو محترف وأكاديمي متطور جداً وفق “الجباوي”.
أما بالنسبة لمباراة “العراق” فقال محلل الأداء أنها كانت بطابع نهائي، حيث قدم المنتخب السوري أداءً قوياً وتقدم بالنتيجة، ولكن منتخب “العراق” كان لديه طموح الفوز والتأهل للملحق في انتظار مباراة “الإمارات” و”كوريا الجنوبية” لحسم المركز الثالث.
اقرأ أيضاً: بعد نتائجه الإيجابية … تقدّم المنتخب السوري في التصنيف العالمي
التصفيات التي انتهت مؤخراً أظهرت خامات لدى المنتخب كانت محرومة من المشاركة سابقاً في التصفيات بسبب الاختيار غير المناسب بحسب “الجباوي”، مضيفاً أن جميع اللاعبين كانت لديهم قدرة كبيرة على كسب المواجهات الثنائية.
وأوضح “الجباوي” أنه يجب الاعتماد على منظومة اللاعبين الشباب بالمنتخب والاستعانة باللاعبين الذين يحترمون ويقدسون منتخب بلدهم، معتبراً أن كل لاعب يرى نفسه أهم من المنتخب فليبقى خارج المنتخب.
بعد عام 2018 بدأ التدخل الكبير من قبل أشخاص لا صلة لهم بكرة القدم وظهور أشخاص لديهم أطماع كبيرة باتحاد الكرة على حد قول “الجباوي”، الذي أشار إلى أن بعض الأشخاص وبعض الجهات عملت لتفشيل عمل الاتحاد السابق والحالي وتعمل على تفشيل الآتي.
كما أشار إلى أن البعض يهاجمون عمل الاتحادات لأنه لا يتم الموافقة على فسادهم فيقومون بتجييش الصفحات والمنابر الإعلامية فقط للهجوم وخلق توتر دائم لدى المنتخب، مبيناً أنه لم يتم تحقيق نتائج جيدة سابقاً بسبب عدم الاستقرار الإداري والفني في اتحاد الكرة، بالإضافة لتدخل بعض الرياضيين المعروفين في عمل الاتحاد لغايات شخصية وأطماع مالية.
بحسب محلل الأداء فإن ما ينقص المنتخب هو أن يبتعد كل شخص ليس له عمل في اتحاد الكرة عن أسوار الاتحاد، بالإضافة لإعطاء استقلال كامل للاتحاد الجديد وعدم الضغط عليه، كما ينقصه كادر عمل إداري قوي وأن يكون كادر أكاديمي، معتبراً أن الكادر المحلي أثبت قوته مشيراً إلى مثال المدرب “فجر ابراهيم” والمدرب “غسان معتوق” مبيناً أنهم يعرفون طبيعة اللاعب السوري أكثر.
الرياضة السورية تحتاج إلى إبعاد كل الأشخاص المتسلقين وفق وصفه، مع ضرورة وضع استراتيجية للمنتخب قبل تصفيات كأس آسيا، مبيناً أنه أصبح واضحاً من هم الأشخاص الموجودون ضمن جماعات انتهازية ومستفيدة من الكرة السورية، قائلاً أنه يجب وضع حد لهم.
وأكد أنه يجب الاعتماد على جيل الشباب لأن هذا العمل الصحيح القادم، معتبراً أن سبب تحقيق النتائج مع اللاعبين الشباب والمحليين هو التواضع.
اقرأ أيضاً: محلل أداء المنتخب السوري: نحتاج استراتيجية طويلة وأراهن على غسان معتوق
