يغيب الشباب بالكامل عن صورة جماعية لمعاوني الوزراء المشاركين بالبرنامج التدريبي الحواري للقيادات الإدارية العليا في منتجع يعفور الأسبوع الفائت. بينما لا يتواجد في الصورة سوى 6 نساء فقط.
سناك سوري- دمشق
المجتمعون المشاركون في البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة التنمية الإدارية في منتجع يعفور الأسبوع الفائت. والذي يهدف إلى بناء قدرات معاوني الوزراء في صناعة السياسات التخصصية. يغيب عن معاوني الوزراء فئة الشباب فمتوسط أعمار المشاركين يتجاوز الأربعين عاماً وتمثل شريحة النساء فقط 6 سيدات من بين أكثر من أربعين مشاركاً في البرنامج التدريبي.
وفي سوريا 26 حقيبة وزارية ولكل وزير معاونين والغالبية العظمى من شريحة كبار السن والرجال. الأمر الذي يطرح تساؤل هام لماذا تغيب شريحتا النساء والشباب عن الحياة السياسية والخدمية لا سيما في التمثيل الوزاري؟. ولماذا لا يُخصص لكل وزير معاونان الأول ذو خبرة ويمثل فئة عمرية معينة والثاني من فئة الشباب وبذلك يتم تبادل وجهات النظر بين الجيلين وتبادل الخبرات فيما بينهما.
في بحث سابق أجراه سناك سوري وجد أن نسبة تمثيل النساء في مجلس الوزراء تشكل 10% فقط ونسبة الشباب 0%.
فيما لا يزال حضور النساء في الحياة السورية السياسية تقليدياً ولا يشغلن أي مناصب مهمة. حتى ضمن الحقائب الوزارية لا يتعدى تمثيل النساء بوزارات مثل الثقافة أو التنمية الإدارية أو الشؤون الاجتماعية على مدى سنوات طويلة .
فيما لا تتجاوز نسبة تمثيل النساء في البرلمان السوري خلال الدورة الحالية 12.8%. ووصلت نسبة الفائزات منهن في انتخابات الإدارة المحلية العام الماضي 12.6%.
ضعف أرقام تمثيل الشباب والنساء يخيّم على معظم المواقع السياسية والحزبية ما يظهر ضرورة تطوير وتعزيز هذا التمثيل وعدم بقائه صورياً. وقيادة الحياة السياسية نحو مرحلة مختلفة فيها روح الشباب وتتناسب مع لغة العصر الحالية.
https://youtu.be/BTeayx06TME