تشهد ساحات السوشل ميديا جدلاً كبيراً، منذ أمس الأربعاء، بين الناشط “غسان جديد”، ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “عمرو سالم”، تضمن تبادل اتهامات بين الطرفين حول مواضيع خدمية، وليحتدم الجدال بعد أن أورد “جديد” اسم ابن الوزير “سالم” في أحد منشوراته، وهو ما دفع وزير التجارة الداخلية للرد بأن ابنه “خط أحمر”.
سناك سوري-دمشق
وفي التفاصيل، اتهم “جديد” من خلال منشور مطول له عبر صفحته في فيسبوك، التجارة الداخلية «بمخالفة القوانين والمتاجرة بمخصصات أسر الشهداء التي تأتيكم من مصادرات الجمارك وتمرروها لأصدقاكم من التجار والمنتفعين وتشاركوهم على سرقة حقوق أبناء الشهداء والتحقيقات الجارية ستبين مدى تورطكم وجشعكم باقتناص المال العام : وكنا نتمنى أن تقوم برد واحد ياسيادة وزير التموين وتقول لنا أين التأمينات الأولية لمزاد زيت دوار الشمس والتي تبلغ حوالي أربعة مليارات ل.س وأين التاجر سعدالله قلعجي وماذا فعلت بتأمين السوق السورية من هذه المادة التي وصل سعر اللتر منها ل ( ١٧ الف ل.س) بهمتكم وتخطيطكم».
وأضاف: «هل تستطيع أن تجيب الرأي العام ياسيادة الوزير : لماذا شركة عشتار لتصنيع المواد الغذائية مازالت بدون عمل منذ أربعة اشهر وهل ستتهم القيادة المركزية للحزب مالكة هذه المنشأة بأنها تأخرت بإجراء عقد الاستثمار معكم ‘ أم أن زيارات السيد نذير عمرو سالم ابن سيادتكم ومع فرق دراسات خلبية لتقييم هذه المنشأة جعلت المستثمرين يبتعدون عن تشغيلها على أمل أن تجدوا من يشارك ابنكم نذير لتشغيل هذه المنشأة التي كانت تغطي صالاتكم بكافة أنواع المربيات والبقوليات المطبوخة والمعلبة وبرب البندورة وخاصة في شهر رمضان المبارك».
وسأل “جديد”: «ماهي قراراتكم بشأن نتائج لجنة فرع حلب للحبوب التي تشكلت من قبلكم ووصلت إلى وثائق مزورة وسرقات بمئات الملايين ولم تحرك ساكناً بل كرمت مدير هذا الفرع الفاسد نزولاً عند رغبة الحمود وملحم اصحاب المطاحن الخاصة…واذا كنت تعتقد اننا سننتظر اجراءاتك الغير مجدية وتحقيقات الهيئة التي ارسلت لها كتبك فأنت واهم. لأننا سنفاجئك بما أصبح لدينا من وثائق مزورة ووثائق نائمة ووهمية ووثائق دامغة على فساد رجالاتك المتعفنين من كثرة فسادهم».
اقرأ أيضاً: الناشط غسان جديد يقارن بين فرع جرائم المعلوماتية والأجهزة الأمنية
لم يطل رد الوزير “سالم”، الذي كتب بعد نحو 3 ساعات من منشور “جديد”، قائلاً إن كل ما يكتبه مجرد “كذب وافتراء وتجاوز للقانون”، وأضاف مؤكدا أنه يتحدث بصفته الشخصية وليس كوزير إن ابنه «مثلٌ أعلى في الأخلاق والنّزاهة في خدمة بلده على حسابه الشخصي، نعم وبكل تأكيد، زار ابني معمل عشتار الذي ضبط مستثمره بضبطين جسيمين بتقديم مواد غير صالحة وتفتقر لأدنى شروط الغذاء البشري، زار معمل عشتار وبعلم الجهات الرسميّة بصحبة جهة رسميّة (وليس تجّاراً) كما ذكر غسان جديد».
وتابع: «أمّا المصادرات التي قال غسان جديد أنّها سرقة لحقوق أبناء الشهداء، فللمرة الجديدة يثبت غسّان جديد أنّه إمّا يكذب أو يعتمد على مصادر معلومات رخيصة وفاسدة. فزيت السيّارات والماكياجات ليست من غذاء أبناء الشهداء. ونحن سنفدّم في رمضان مئات السلال الغذائية لذوي الشهداء».
وأكد “سالم” أنه لم يشتكِ على أي شخص شتمه أو انتقده، مؤكدا أنه بصفته الشخصية لا يسمح لأحد أن يطعن بشرفه ونزاهته وعلمه وخبرته، وأما ابنه وعائلته فهذا خط أحمر، وقال: «ابني محمّد نذير سالم الخبير الدولي في مجال الدراسات فقد قدّم لوزارة التجارة الدّاخليّة دراسات وبرمجيّات تبلغ قيمتها عشرات الملايين مجّاناً وبكتاب هبة قبلتها وفق القانون. كما فعلت قبله وقبل أن أكون في أيّ موقع في الدّولة».
وختم منشوره مؤكدا أن هذه المرة «سيكون القضاء حكماً بيننا لأن الأمر وصل إلى حدٍّ يمسّ السمعة والعائلة ويخالف عدّة قوانين».
وتضمنت منشورات “جديد” العديد من الاتهامات لوزارة الداخلية ووزيرها، سواء فيما يخص البرغل أو الزيت وطريقة إبرام المناقصات والعقود، والتي رد عليها “سالم” كما هو واضح في المنشورين أدناه.
ومن حق الوزير “سالم” القول إن ابنه خط أحمر، إلا أن الوزير ذاته بصفته كمسؤول حكومي ليس خطاً أحمر، في وقت يحسب لوزير التجارة الداخلية شفافيته في الرد.
اقرأ أيضاً: بعد أخطاء الاستبعاد من الدعم … عمرو سالم: أعتذر باسم الحكومة