خففت الأرصاد الجوية السورية مما وصفته بالتهويل مما تمّ تداوله عبر الفيسبوك حول عواصف شديدة في سوريا وحالة تطرف طقسي شديدة. قبل يوم واحد من عاصفة دمشق التي أودت بحياة طبيب شاب وأدت لتضرر عدة سيارات. فهل أساءت الأرصاد الجوية تقدير الموقف؟
سناك سوري-دمشق
خلال الأسبوع الفائت حذر المتنبئ الجوي “باسل كيلاني” في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك. من حالة تطرف طقسية شديدة العنف، وحدوث إعصار قمعي وفيضانات وعواصف رعدية ورياح شديدة تحدث وتنتهي بشكل مفاجئ بعدة مناطق في سوريا. محذراً عموماً من الطقس المضطرب في الفترة ما بين 29 نيسان وحتى 5 أيار، مشيراً أنه قد يستمر حتى 10 أيار.
ما أدى لتداول المعلومات على نطاق واسع وإثارة حالة من الخوف التي تناقلها الناس سواء بالفيسبوك أو خارجه. ليقول رئيس مركز التنبؤ الجوي “شادي جاويش”، في لقاء مع إذاعة أرابيسك المحلية يوم الخميس الفائت. إن هناك تضخيم في كمية التحذيرات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بما يتعلق بوجود خريطة حرارية غريبة وحالة تطرف طقسي شديد يوم 29 نيسان.
وأوضح “جاويش” أن التحذيرات تبدأ يوم السبت بحدوث هطولات مطرية غزيرة، مشيراً أنها لن تكون مثل الإمارات. وأضاف أنه سيكون هناك حالة جوية غير مألوفة وستتركز الهطولات في دمشق وريفها باتجاه المناطق الجنوبية أكثر من الساحل. لافتاً أنهم لن يتمكنوا من تحديد مكان التحذيرات بدقة حالياً (يقصد يوم الخميس).
وهاجم “جاويش” شخصاً لم يذكر اسمه وقال إنه يطلق كمية ضخمة من التحذيرات عبر الفيسبوك. ثم يقول في نهاية منشوره إنه لا يستطيع تحديد المنطقة قبل 24 ساعة فقط باحتمال 50%.
وبالعموم فإن الطرفين سواء الأرصاد الجوية أو المتنبئ الجوي “باسل كيلاني” لم يذكروا أي تحذيرات حول عاصفة دمشق مساء الجمعة. بينما تركزت التحذيرات سواء بصيغتها المبالغة لدى “كيلاني” أو بصيغتها المخففة لدى “جاويش” يوم غد الإثنين.
تحذيرات من طقس سيء غريب حتى تاريخ 10 أيار، والذروة يومي الثلاثاء والأربعاء
تحذيرات من عواصف شديدة في سوريا
يوم السبت خرج “كيلاني” ليصف ما حدث في “دمشق” بأنه عبارة عن “مرحبا مع شوية بوب كورن”. مشيراً أن العاصفة المرتقبة لم تصل بعد.
ليعود ويحذر من ازدياد سوء الحالة الطقسية المتوقعة، التي وصفها بأنها أسوأ حالة طقسية متوقعة على سوريا ببداية أيار. مشيراً أنها لم تحدث من قبل وتابع أن ذروتها الثلاثاء والأربعاء.
وتوقع “كيلاني” فيضانات وسيول عشوائية ببعض المناطق من يوم الإثنين 29 نيسان وحتى 10 أيار. كذلك توقع جنون حراري ببعض المناطق، حيث ترتفع في مناطق وتنخفض في أخرى.
وبالنظر إلى غرابة الطقس الناتجة عن التغيرات المناخية، فإنه يبدو من المستحسن الانتباه إلى كل التحذيرات. خصوصاً أن عاصفة دمشق بدأت بشكل مفاجئ دون أن تتح الفرصة للناس للعودة إلى منازلهم أو التواجد فيها.
يذكر أن سوريا شهدت هذا العام فيضانات كبيرة في عدة مناطق مثل اللاذقية وطرطوس. في وقت تتزايد حدة التحذيرات من التغييرات المناخية، وضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر من المعنيين لتلافي سقوط ضحايا خلال العواصف والفيضانات.
