عاصفة دمشق: مصطفى البقاعي أهدى تخرجه من كلية الطب لعائلته ورحل

نعى ناشطون طالب كلية الطب البشري “مصطفى البقاعي”، الذي توفي مساء أمس الجمعة بعد سقوط شجرة عليه في حديقة تشرين. بالتزامن مع عاصفة دمشق المفاجئة التي شهدتها العاصمة دمشق مساء أمس.

سناك سوري-دمشق

الشاب الراحل مصطفى البقاعي كان يدرس اختصاص الجراحة القلبية، كما يوضح منشور عبر صفحته الخاصة في فيسبوك شهر أيلول من العام الفائت. والذي أعلن فيه إتمام مشروع تخرجه بعنوان “الشرايين الإكليلية”، لنيل إجازة دكتور في الطب البشري هادياً إنجازه هذا لوالديه وشقيقته حينها.

وأدت العاصفة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في عدد من السيارات بالشوارع. نتيجة سقوط الأشجار متأثرة بالعاصفة.

وقالت مراسلة سناك سوري في دمشق، أن الأجواء كانت صيفية عادية حتى الساعة الـ7 مساء حين بدأ الرعد بصوت قوي خارج عن المألوف، قبل أن تتساقط أمطار عادية لدرجة أن معظم الناس في الشوارع لم يكترثوا أو يعودوا إلى منازلهم، قبل أن تشتد الرياح بطريقة كبيرة وتستمر العاصفة حتى التاسعة مساء تقريباً.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

متنبئ جوي يحذر

وكان المتنبئ الجوي “باسل كيلاني” قد حذر الأسبوع الفائت في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك. من حالة تطرف طقسية شديدة العنف، وحدوث إعصار قمعي وفيضانات وعواصف رعدية ورياح شديدة تحدث وتنتهي بشكل مفاجئ بعدة مناطق في سوريا. محذراً عموماً من الطقس المضطرب في الفترة ما بين 29 نيسان وحتى 5 أيار، مشيراً أنه قد يستمر حتى 10 أيار.

وفي منشور جديد له رصده سناك سوري صباح اليوم، حذر “كيلاني”، من عواصف وإعصار وفيضانات وسيول ورياح شديدة. قد تحدث في دمشق وريفها، والمنطقة الوسطى، والمرتفعات الساحلية والمنطقة الشمالية. لافتاً أن المنطقة الأشد تأثراً اليوم السبت ستكون السويداء والقلمون وريف دمشق الغربي وريف حلب الشمالي.

وأشار المتنبئ الجوي أن التحذير يشمل مساحة صغيرة وليس كل سوريا أو كل المدينة. وضرب مثالاً على ذلك أنه في حال حدوث العاصفة بالمزة لا يعني أن تحدث في برزة مثلاً رغم أنهما في نفس المدينة.

يذكر أن سوريا شهدت هذا العام فيضانات كبيرة في عدة مناطق مثل اللاذقية وطرطوس. في وقت تتزايد حدة التحذيرات من التغييرات المناخية، وضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر من المعنيين لتلافي سقوط ضحايا خلال العواصف والفيضانات.