الرئيسيةشباب ومجتمع

عملية تحول جنسي هي الأولى من نوعها جنوب سوريا

المشفى الوطني... يجري عمليتي تحول جنسي

أجرى كادر طبي في مشفى “طفس الوطني” بمحافظة “درعا” عمليتي تغيير جنس لطفلتين من أنثى إلى ذكر وهما بعمر أربع وخمس سنوات من عائلة واحدة.

سناك سوري – هيثم علي

اكتشاف الحالة جاء بالصدفة عند مراجعة طبيب الجراحة البولية الدكتور “خالد وليد الربداوي” حيث راجعت عائلة الطفلتين الطبيب بسبب فتق إربي تبين أنه خصية.

يقول الدكتور “الربداوي” في حديثه مع سناك سوري:« أنه تمت دراسة وضع الأطفال من الناحية الشعاعية و الهرمونية و الصبغية و المورثات، وتبين أنهم يحملون الجنس الذكري، مع تشوهات في الأعضاء التناسلية وعدم وجود أي اعضاء تناسلية أنثوية ظاهرياً وباطنياً، وتم تشخصي الحالة بأنها  خنوثة ذكرية كاذبة مع عدم الحساسية للأندروجين الجزئية».

وأضاف “الربداوي” لـ سناك سوري:«بعد إجراء الإستشارة الغدية، والتحسن الكبير على العلاج الهرموني تقرر إجراء العمل الجراحي لإصلاح التشوهات والتحويل إلى الجنس الذكري على مرحلتين المرحلة الأولى تم تصنيع القضيب وتصنيع الصفن وإنزال الخصيتين المهاجرتين إلى الصفن، والمرحلة الثانية تصنيع الإحليل على طول القضيب واستخدام شريحة الغشاء الأمنيوسي في تغطية الإحليل المصنع للوقاية من تشكل الناسور»، لافتاً إلى أن العمل الجراحي تم باستخدام شريحة الغشاء الأمنيوسي وهو الغشاء المحيط بالجنين كطعم Graft للتغطية في عمليات تصنيع الإحليل.

استخدام شريحة الغشاء الأمنيوسي كشريحة تغطية في عمليات تصنيع الإحليل بحسب الدكتور “الربداوي” يتم لأول مرة في “سوريا”بمشفى “طفس” الوطني التابع لمديرية صحة “درعا”، علماً أنه تم استخدامه سابقاً في استطبابات أخرى كإصابات قرنية العين، وفي عمليات استئصال المثانة والبروستات الجذري حفاظاً على الأعصاب، كما أن له استعمالات واسعة في معالجة الحروق والجروح والقدم السكرية، كونه يحتوي على نماذج مختلفة من الكولاجين واللامينين و اللاستين والفيبرونكتين والسيتوكينين وتأثيراته المضادة للالتهاب والميكروبات والفيروسات، وقدرته على إفراز عوامل النمو.

وتابع “الربداوي” لـ سناك سوري عن فوائد شريحة الغشاء الأمنيوسي التي تم استخدامها في العمل الجراحي قائلاً أنها تشمل :«تسريع عملية شفاء الجروح والحروق والتقرحات، و الترميم الخلوي مع إغلاق سريع للمساحة المتضررة، وتسريع عملية تزويد المكان بالدم، وحماية الجزء المصاب من العدوى الخارجية، ويمنع تشكل الندب، والتخفيف من شدة الألم».

شارك في العمل الجراحي الطبيب “خالد وليد الربداوي”  أخصائي الجراحة البولية، وطبيب التخدير “أسامة كيوان”، والممرض “محمود أبوزيد”.

اقرأ أيضاً:  عملية تغيير جنس في “طرطوس”.. وعبوة ناسفة في معسكر الطلائع.. عناوين الصباح

زر الذهاب إلى الأعلى