عمليات نوعية في المستشفيات السورية.. الثقة بالكوادر الطبية
معاناة الحرب والحصار مستمرة.. ومثلها كفاح الكادر الطبي السوري لتحقيق الأفضل
سناك سوري-دمشق
أمام التحديات الكثيرة التي تواجه القطاع الطبي في “سوريا”، نتيجة الحرب والحصار وهجرة الكوادر الطبية، برزت مؤخراً عدة عمليات نوعية ناجحة على مستوى البلاد، بالتزامن مع انتشار فايروس كورونا، الذي أودى بحياة عدد لا بأس به من الكوادر الصحية، ما يعيد الأمل بقدرة القطاع الصحي على تجاوز العقبات والمحن.
الطفل “رمضان” 10 أعوام، كان أحد الذين خضعوا لعمل جراحي ناجح وصف بالنوعي، أجرته الكوادر الطبية في مستشفى الهلال الأحمر، بمدينة “حلب”، وقال الدكتور “محمد قاضي”، اختصاصي جراحة طبية، إنهم نجحوا بوقف تسرب السائل الدماغي الشوكي إثر كسر الحاجز بين الأنف والدماغ، لدى الطفل.
“رمضان” كان قد خضع لمعالجة دوائية استمرت 21 يوماً قبل العمل الجراحي، وفق ما قاله “قاضي”، مضيفاً في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، أن الطفل كان ينزف من أنفه، ويعاني التهاب سحايا متكرر، وقد تعافى بشكل جيد بعد العملية، ما سيمنع تكرار التهاب السحايا وحدوث عقابيل عصبية، علماً أن المستشفى أجرى هذه الجراحة للمرة الأولى، في حين كان مستشفى “الجامعة” في المدينة قد أجرى مثلها عدة مرات.
العمل الذي شارك به كادر طبي متمرس، بينهم الدكتور “توفيق غزال الأسود”، اختصاص جراحة عصبية، جرى في مستشفى الأطفال التابع لمنظمة الهلال الأحمر، الذي يمتلك تجهيزات تمكنه من القيام بأصعب العمليات الجراحية وأعقدها وفق الصحيفة.
اقرأ أيضاً: مجلة طبية عالمية تنشر عن عمل جراحي “سوري” نادر
عمليات نوعية ناجحة في مستشفى تشرين العسكري
في السياق ذاته، أعلن مستشفى تشرين العسكري في “دمشق”، عن نجاح أول عملية زرع نقي غيري عند الأطفال في البلاد، شهر آب الفائت، ووصف المستشفى عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، العملية بأنها إنجاز نوعي.
وفي التفاصيل التي رصدها “سناك سوري”، بصفحة المستشفى الرسمية، فإن قسم زرع النقي أجرى العملية بتاريخ الـ9 من شهر آب الفائت، للطفل “تيم شدود” 4 سنوات، وهو يعاني من فقر الدم اللامصنع، وقد تم الحصول على الخلايا الجذعية من شقيقته المطابقة “لين شدود” 5 سنوات.
وقبل ذلك كان المستشفى قد أعلن، عن عمل جراحي نوعي آخر، للطفل “حسام” سنة ونصف، راجع المستشفى بتاريخ الـ17 من شهر حزيران الفائت، بعد أن لاحظ أهله وجود ضعف بالشق الأيسر مقارنة بالأيمن، وتطور الخمول، وصعوبة بالرضاعة لديه.
اقرأ أيضاً: “سوريا”: الأولى من نوعها عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني
الفحص أظهر وجود آفة دماغية كبيرة ضمن الحفرة الخلفية، ليجري كوادر المستشفى عملية جراحة مجهرية لاستئصال الآفة في الـ23 من الشهر ذاته، لتتكلل بالنجاح ويعود الطفل لمنزله بحالة جيدة.
مرة أخرى عمل جراحي نوعي ومميز (فتح بطن _ صدر) استئصال ورم أسفل المري في مشفى تشرين العسكري أجراه العميد الطبيب صالح حسن يوسف _ اخصائي جراحة عامة وتنظيرية رئيس شعبة الإسعاف.
العمليات الناجحة السابقة ربما تكون عينة قليلة من عمليات جراحية ناجحة ومتميزة تقوم بها الكوادر الطبية السورية بكفاءة عالية، في وقت يحتاج فيه المواطن السوري أي بارقة أمل تقول له إن في البلاد أطباء وممرضين وفنيين قادرين على تجنب الكارثة وتجنيب البلاد خطر الغرق في إصابات الكورونا.
