ارتكب فنان الكاريكتير والرمز لبعض المعارضين “علي فرزات” انتهاكاً بحق النساء بتوجيهه انتقاداً للائتلاف السوري المعارض عبر استخدام أجزاء من جسد نائبة رئيسه “ربى حبوش” وتحديداً ذكر الجسد الخلفي من جسدها.
سناك سوري-دمشق
“فرزات” الذي أفرز خلال 11 عاماً عشرات الأعمال التي تبث على الحقد والكراهية والإساءة لشخصيات في السلطة السورية بعيداً عن الانتقاد السياسي كان يعتبر سلوكه هذا عملاً فنياً، إلا أن الأمر لم يكن على هذا الحال عندما كان الانتهاك بحق سياسة معارضة حيث أن بعض من كانوا يرون في إساءاته فناً قالوا هذه المرة إنها اساءات.(تطور ملحوظ بلكي بيرجعوا بشوفوا كل انتهاكاته السابقة من بوابة انتهاكه لربا حبوش).
فنان الكاريكتير الذي يقدم نفسه رمزاً للتغيير والحرية والحقوق والعدالة والمحاسبة نشر عدة صور لنساء عاريات وأرفق معها:«للائتلاف مافي شي بيرفع راسكم غير مؤخرة ربى»، ويقصد “ربا حبوش”، الأمر الذي استدعى موجة غضب في صفوف عدد من المعارضين إضافة للناشطين الحقوقيين ومناصري المرأة.
“فرزات” إجا ليكحلها قام عماها، بعد الحملة قام “فرزات” بالرد على أحد التعليقات بالقول:إنه كان يقصد «الحط من قيمة الائتلاف والرفع من مستوى المؤخرة تجاه مايسمى ائتلاف»، وهو بذلك يسمح لنفسه باستخدام أجزاء أو أعضاء حيوية من أجساد الآخرين للتعبير عن فنه، والسؤال هنا لماذا لم يستخدم مؤخرته مثلاً لماذا اختار مؤخرة إمرأة تحديداً لولا أن مشكلته الأساسية غريزية مع المرأة!.
الحملة أزعجت “فرزات” الذي رأى في منتقديه “إمعات” وقام بتعديل منشوره، وكتب: « ليكن بعلم الإمعات بأنني لم أذكر اسم وكنية أحدا بعينه ولو كنت أقصد لفعلت وإذا إحداهن أو أحدهم ارتأى أو ارتأت أن تكون هي فذلك شأنها .أو شأنه..يسقط الائتلاف من فوق لتحت مع مؤازيريه من امعات الدين السياسي واعلامهم، الرسومات من معرض لي عام2002».
وانقسم ناشطو المعارضة حول الأمر، قسم مع “علي فرزات”، أعاد التذكير بأن “حبوش” كانت تعمل في التلفزيون السوري، وبالتالي يحق له انتقادها “بأي طريقة كانت”، وقسم آخر هو الغالبية قال إن “فرزات” انتهك حقوق المرأة ومارس نوعا من العنف عليها.
“ريم تركماني” عضو المجلس الاستشاري النسوي انتقدت استخدام “علي فرزات” لجسد النساء كوسيلة هجاء سياسي، وقالت إنه انحدر إلى قاع جديد حين سمى السيدة المستهدفة، وأضافت: «ما يقوم به هو أحد أشكال العنف ضد المرأة التي تستهدف ابعادها عن الفضاء العام وتحقير دورها، وهو ليس مجرد هجوم شخصي يستحق بالتأكيد كل التضامن مع ربا حبوش بل يستهدف أيضاً كل سيدة تشتغل في الشأن العام».
اقرأ أيضا: الفنان السوري علي فرزات يحصل على جائزة ساخاروف للمرة الثانية