عروستنا عطشانة ياربي تردا غرقانة.. من طقوس استحضار المطر في مصياف
عندما شارك الأطفال مع الكبار في صلاة الاستسقاء حاملين ألعابهم
اعتاد أطفال مدينة “مصياف” في الفترة بين ثلاثينيات وستينيات القرن الفائت، على المشاركة بطقوس استجلاب المطر. بخروجهم مع الكبار ولكن على طريقتهم الخاصة.
سناك سوري – ناديا المير محمود
يروي “إياد” 57 عاماً من أهالي المدينة لـ”سناك سوري”، عن الطقوس القديمة التي روتها له والدته الراحلة في تلك الفترة. لاستسقاء المطر عند تأخره.
فعندما كانوا صغاراً وفي فترات انقطاع المطر، تصنع الأمهات الدمى لأطفالها من بقايا القماش والصوف، ليشارك أبناؤها في تلك المناسبة.
وبعدها يجتمع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عاماً، حاملين معهم الدمى و لافتات، مكتوب عليها “الله”، ويتوجهون إلى منطقة البيادر في المدينة، ليكونوا لجانب الكبار في الصلاة.
اقرأ أيضاً:طقوس الخطبة والزواج في سوريا.. كيف كانت وماذا بقي منها؟
وردد “إياد” الأغنية التي كانوا ينشدونها وهم رافعين ألعابهم واللافتات: “عروستنا ريّا ريّا..لا بتحكي ولابتتغيّا، عروستنا عطشانة، ياربي تردا غرقانة، ياربنا ياربنا، ابعت مطر لزرعنا، هني الكبار خاطئين، نحنا الصغار شو ذنبنا”.
ليتوجه الجميع بعدها إلى أحد الأماكن الدينية بالمنطقة ويتابعون الدعاء، ومن ثم يقوم المشايخ والكبار باستكمال الابتهالات، والصلوات.
يذكر أن تلك الطقوس، كانت تتم أيضاً في مناطق سورية أخرى، كـ “حلب”، و”سهل الغاب”، و”دمشق”، مع وجود بعض الاختلافات في مفردات الأغاني.