في “درعا” طلاب الجامعة ينتظرون بالدور للدخول للمحاضرة

الكليات خارج الخدمة ومليار ليرة سورية كلفة صيانة مبنى الجامعة في “مزيريب”
سناك سوري – متابعات
يعاني طلاب عدد من الكليات الجامعية في “درعا” من عدم توفر المكان اللازم لأخذ المحاضرات مايضطرهم للانتظار حتى تفرغ إحدى القاعات ليتمكنوا من الدخول وأخذ محاضرتهم التي لاتؤخذ بالشكل الكامل أيضاً وذلك لضرورة إفراغ القاعة لدخول طلاب آخرين.
تغيير زمان ومكان المحاضرة مشكلة تربك الطلاب إضافة لغياب التدفئة بشكل كامل عن القاعات المجهزة بالتجهيزات اللازمة والتي تحولت للعرض فقط في ظل حجج الإدارة عن نقص المازوت اللازم لتشغيلها كما أن المدرجات والقاعات خالية من أجهزة الصوت، إضافة للكثير من الأخطاء الحاصلة في نتائج الامتحانات وتدني نسب النجاح وتأخر منحهم كشف العلامات أكثر من شهر .
اقرأ أيضاً:في كلية الطب البشري 226 أستاذاً جامعياً يدّرسون 7500 طالب
مدير فرع جامعة “دمشق” في “درعا” الدكتور”نديم المهنا” أقر بوجود المشاكل السابقة حيث أن الضغط على أشده في المقرات الحالية وعدد القاعات الدرسية لايلبي حاجات جميع الكليات ولاسيما في ظل أعداد طلابها الكبير الذي يفوق الـ 19 ألف طالب لافتاً إلى أن الحاجة ماسة جداً لإعادة تأهيل مبنى فرع الجامعة في “المزيريب” بعد أن عادت تحت سيطرة الحكومة السورية و الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب وهو على الهيكل تقريباً ويحتاج وفقاً للجان الفنية التي كشفت عليه من جامعة “دمشق” إلى أكثر من مليار ليرة سورية لإعادة ترميمه وتأثيثه ورفده بالتجهيزات الضرورية.
ترميم الجامعة لا يحظى حتى اليوم بالاستجابة اللازمة من قبل الجهات المعنية حسب “نديم” الذي أكد أن هناك تباطؤ بهذا الشأن حسب حديثه مع جريدة تشرين منوهاً بأنه حتى مع ترميم مبنى”المزيريب” هناك حاجة لإنشاء مجموعة كتل أبنية جديدة تلبي حاجات مختلف الكليات من مدرجات وقاعات تدريسية ومخابر وبناء للإدارة وخاصة مع الزيادة المتنامية لأعداد الطلاب إضافة للحاجة لترميم الكادر التدريسي والموظفين.
يذكر أن مقر كليات الآداب والطب البيطري والعلوم الواقع على أطراف بلدة “المزيريب” خرجت من الخدمة منذ سنوات الحرب الأولى، الأمر الذي دفع إلى حشو طلابها ضمن مدينة “درعا” في بناء المعهد التقاني المصرفي جوار البانوراما إلى جانب كليات أخرى موجودة مسبقاً وفي المدرسة الفندقية بالموقع نفسه وفي المعهد الصناعي على طريق “الخربة”
ونشير إلى أن فروع الجامعات السورية في محافظات أخرى تعاني من مشاكل مماثلة والتي تفاقمت خلال سنوات الحرب بسبب ماتعرضت له من تدمير أدى لخروج الكثير منها عن الخدمة.