مسؤول أممي : العقوبات الأوروبية تنتهك حقوق الإنسان في “سوريا”

الجزائري : «حين توجع الناس لا يمكنك القول إنك تدافع عن حقوقهم»
سناك سوري _متابعات
اعتبر المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان “إدريس الجزائري” أن العقوبات التي فرضتها “الولايات المتحدة” و “الاتحاد الأوروبي” على “سوريا” تزيد من مشكلة حقوق الإنسان في البلاد .
المسؤول الأممي المعني بملف الأثر السلبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب على حقوق الإنسان قال في حديث مع وكالة “نوفوستي” الروسية أمس أن «العقوبات تجعل من مشكلة تجريد الإنسان من حقوقه أكثر خطورة» في إشارة إلى حرمان العقوبات للمواطنين السوريين من أبسط حقوقهم كحق الحصول على الغذاء و الدواء و وسائل التدفئة على أقل تقدير
و رأى “الجزائري” أن العقوبات الأوروبية غير منطقية، فهي تأتي بين تصاعد رفض المواطنين الأوروبيين لتزايد أعداد اللاجئين السوريين في بلادهم في حين تعمل حكوماتهم على فرض عقوبات على السوريين تجبرهم على مغادرة بلدهم.
في الوقت الذي تؤثر فيه عوامل نقص فرص العمل و ضعف الحركة الاقتصادية نتيجة توقف المشاريع و موجات الغلاء و فقدان المواد الأساسية على قرار العديد من السوريين الهجرة نحو “أوروبا” .
وبحسب الجزائري فإن العقوبات «منعت الطبقة الوسطى في “سوريا” من إعادة إحياء مشاريعهم و أعمالهم الاقتصادية و دفعتهم للتوجه نحو الهجرة إلى “أوروبا”».
اقرأ أيضاً :“أميركا” تضع كل ثقلها في مبارزة “سائق الميكروباص” السوري!
هذا وتمنع العقوبات الأوروبية توريد المواد الأولية الضرورية في مختلف المجالات لإعادة تنشيط المشاريع و المصانع في “سوريا” بحجة معاقبة الحكومة السورية !
اقرأ أيضاً :تقرير أممي: العقوبات على سوريا فاقمت الوضع الإنساني وعقدته
و أضاف “الجزائري” «حين توجع الناس لا يمكنك القول إنك تدافع عن حقوقهم» لافتاً إلى انخفاض الناتج القومي السوري بمقدار يقارب الثلثين مقارنة بالعام 2010 ما انعكس سلباً على السكان الباقين في الداخل السوري و الذين يعانون من نقص الغذاء و الأدوية حسب قوله .
يذكر أن العقوبات المفروضة على “سوريا” انعكست بشكل مباشر على حياة المواطنين السوريين و تسببت بأزمات معيشية و إنسانية في الوقت الذي يزعم فيه فارضو العقوبات من الأوروبيين و الأمريكيين أنهم يناصرون الشعب السوري !
اقرأ أيضاً: بروكسل: حملة مناصرة من أجل رفع العقوبات عن سوريا وعدم تسييس الملفات الإنسانية