واح عاللاذقية وواح على طرطوس… بتسوحوا 3 تيام وبتعملوا سبات صيفي بالبيت باقي الشهر، (ضريبة السياحة هي)!
سناك سوري-دمشق
«هل يلزمكم سائقين؟»، هكذا علق “أحمد” على عروض السورية للسياحة لما بعد الامتحانات، عبر منشور لها في صفحتها الرسمية عبر الفيسبوك تم نشره منذ الـ13 من شهر حزيران الجاري، والذي تضمن أيضاً الكثير من “سمايل أبو قلوب” (المنشور يعني مو العرض)!.
تعليق “أحمد” كان الأبرز بين 6 تعليقات أخرى، تعرف أصحابها على عرضي السورية للسياحة، حيث يتضمن الأول زيارة إلى الشواطئ المفتوحة في “وادي قنديل” بـ”اللاذقية”، بالإضافة إلى زيارة “كسب” و”مشقيتا”، لمدة 3 أيام وبمبلغ 26500 ليرة سورية (سمايل مكسور الخاطر) غير متضمن تكاليف الطعام، رغم أن الغداء على جدول أعمال الرحلة.
أما العرض الثاني فكان إلى “طرطوس” ويتضمن الإقامة في منتجع “بلوبي” وفندق “روز ماري” في “الدريكيش”، وبتكلفة 28500 ليرة (سمايل حزين حزين)، وأيضاً لا يتضمن تكاليف الطعام!.
وللأمانة فإن العرضين مغريين تماماً، حيث أن تكلفة السفر في الأيام العادية بدون إقامة فندق بين “دمشق-اللاذقية-طرطوس” تتجاوز الـ10000 ليرة للشخص الواحد، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الرواتب، فمن هو صاحب الدخل المحدود (يعني 30 ألف ليرة بسوريا)، الذي سيتنازل عن راتبه كاملاً لقاء رحلة استجمام مكونة من 3 أيام!.(هلا بيطلعلك واحد بقلك يلي راتبه قليل لايترفه ويستجم… ليش حبيبي مو إنسان ما حقو يندعم نفسياً يترفه يستجم لحتى يبتسملك وهو عم يأديلك الخدمة العامة!).
وبينما تجهد السورية للسياحة للمضي قدماً بشعار “عام السياحة لذوي الدخل المحدود”، الذي أطلقه اتحاد غرف السياحة في زيارة سابقة له إلى “طرطوس”، يبدو أن أصحاب ذاك الدخل باتوا من الميسورين القادرين على دفع هذا المبلغ لقاء الرحلة، وصار من الواجب العمل على إطلاق شعار “السياحة هذا العام لمن مو ملاقيين ياكلوا”!.
وسط هذا الواقع يبدو أن تعليق “أحمد” هو الأكثر حنكةً، وعلى سيرة السائقين، يا ترى “بدهم بالرحلة كمان مساعد سائق؟!”.
وسبق أن أعلنت وزارة السياحة شهر أيلول من العام الفائت عن دراسة تعدها بإقامة برامج سياحية بالتعاون مع الشركة السورية للنقل والسياحة، على أن تدفع رسومها بالتقسيط، ولم يأت أحد على ذكر تلك الدراسة منذ ذاك الوقت، فهل عروض السورية للسياحة تأتي في هذا الإطار؟.
اقرأ أيضاً: السياحة تدرس “إمكانية” ترفيه الموظفين بـ”التقسيط”!