إقرأ أيضاالرئيسيةرأي وتحليلقد يهمك

طلعت الأول يا بابا…

سناك سوري – عهد مراد

هذه البلاد الكئيبة كل مافيها يدعو للفخر إلا من يتفاخرون، لأن هؤلاء (المتفاخرون) لا يتفاخرون بأمجادهم ولا بانجازاتهم (لأنهم ببساطة لم ينجزوا غير الدمار) بل يتفاخرون بفشل خصومهم وتعثرهم…
كل يوم أقرأ مقالا لمعارض يتحدث عن (النظام المجرم) ويكيل عليه الاتهامات، دون أن يكون في هذا المقال ذكر للانجازات الحضارية والمدنية أو حتى السياسية للمعارضة (لأنها لم تحقق شيء يستحق الفخر).
وأقرأ مقالا لموالي يشتم فيه (المعارضة الخائنة العميلة) التي كانت سبب الدمار وأنها فشلت في اسقاط النظام، دون أن يذكر ثمن هذا البقاء ولا انجازات هذا النظام (كمان لأن لاشيء يدعو للفخر).
ببساطة ما أريد أن أقوله أنه عندما تخلو حياتك من الإنجاز فإنك لن تجد ما تفاخر به إلا فشل الغير، لا أحد هنا راهن على ذاته والكل يراهن على فشل الآخرين…
والمنتصر (وليس ثمة هناك انتصار بعد هذه الكارثة) فهو منتصر لأنه يقابل خصما أحمق وليس لأنه خارق،نكتة شهيرة أتذكرها كلما قرأت تحليلا أو تصريحا من هنا أو هناك….
تقول النكتة (كان هناك طفل غبي-والده يعرف ذلك جيدا- عاد فرحا إلى المنزل يوم توزيع الجلاءات المدرسية وهو يصرخ “طلعت الأول ع الشعبة” تفاجئ الأب الذي يعرف قدرات ولده وأخذ الجلاء من يده ولحظة قرأ العلامات وجدها جميعها دون الوسط…ثم قرأ ملاحظة المدرس بأن الطفل حصل على المركز الأول ….عندها ضحك الأب وقال :طالما “ربعك”حمير لهالدرجة بدك تظلك الأول….)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى