في ظاهرة متكررة تحولت إلى طقس سنوي قام آلاف الطلاب في سوريا بتمزيق كتبهم على أبواب المدارس بعد انتهاء الامتحانات. وهو ما يرى فيه كثيرون مؤشر واضح على سوء العلاقة بين الطلاب والمدرسة.
سناك سوري – خاص
امتلأت شوارع سوريا وتحديداً محيط المدارس بمئات الكتب التي مزقها الطلاب مع نهاية تقديم امتحاناتهم صباح اليوم. وهو مشهد مكرر بشكل لافت حيث لطالما تناوله السوريون على السوشيل ميديا خلال السنوات الماضية مرفقين عشرات الصور.
تمزيق كتب الطلاب بعد الامتحانات
ولا تقتصر هذه الظاهرة على محافظة بعينها حيث تم رصدها اليوم في 6 محافظات على السوشيل ميديا في مؤشر على تشارك الطلاب لنفس السلوك تجاه الكتب.
سناك سوري استطلع آراء الجمهور حول الظاهرة عبر صفحته على فيسبوك وجاءت الإجابات بمعظمها سلبية منتقدة لما حدث.
ورداً على سؤال سناك سوري ما رأيكم بظاهرة تمزيق الكتب بعد الامتحانات؟. تقول “فاديا” «ظاهرة سيئة وغير حضارية ويجب مكافحتها والتخلص منها». .
ورأى “وليد” أنها تعبير عن كراهية الطالب للمنهاج وربما للأستاذ أحياناً. بينما “كندا” وصفتها بأنها سلوك ظاهرياً سيء لكن بالعمق قد يكون نابع من إحساس الطلاب باللا جدوى و اللا انتماء. واصفةً الطلاب بـ “جيل الأزمة”.
أما “علي” فقد ذهب بعيداً بالحديث عن ظاهرة تمزيق كتب الطلاب بعد الامتحانات بأن لا أحد يحب المدارس ووصفها بأنها “متل السجون“.
هذا وكان 5 يافعين قد تطوعوا العام الماضي لجمع الكتب بعد تمزيقها من قبل الطلاب ورميها بالقمامة في محاولة منهم لتغيير الصورة.
قال “ريبال” وهو أحد المشاركين الخمسة في المبادرة. لـ سناك سوري «أن الفكرة بدأت قبل انتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. والانتقادات التي طالت الجيل الجديد حول استهتاره»