الرئيسيةعلمهم بمحبة

طفلكم بطيء التعلم.. احذروا توجيه كلمات جارحة له

تعرفوا على طرق التعامل مع الطفل بطيء التعلم لينجح في دراسته

سناك سوري – خاص

تشتكي الكثير من الأمهات من كون أبنائهن أقل سرعة في القدرة على تلقي المعلومات وحفظها، مقارنة بزملائهم في نفس الصف والعمر أيضاً على الرغم من أن الطفل لايعاني أية مشاكل عقلية.

للطفل بطيء التعلم خصائص متعددة، توضحها المرشدة الاجتماعية “سراب رقية” في حديثها مع سناك سوري ومنها: «ضعف التركيز وتشتت الانتباه وضعف القابلية للتعلم وضعفه في كل المواد الدراسية بشكل عام ، و انخفاض مفهوم تقدير الذات».

التعامل مع الأطفال من هذا النوع، يحتاج لسلوك خاص في الصف والمنزل حسب “رقية”، ففي الصف مثلاً على المعلم/ة أن تساعده لاكتساب شعور الأمان للمحافظة على هدوئه النفسي، حتى يركز في تعلُم ما يقدم له، إضافة لاستخدام المحفزات لتعزيز استجاباته خلال فترة التعلم والعمل على تكرار المعلومات له أكثر من مرة وبأساليب متنوعة.

ومن الناحية النفسية يحتاج الطفل بطيء التعلم لمعاملة خاصة أيضاً، تتضمن تعاوناً بين الأسرة والمدرسة حسب “رقية” حيث أنه من الواجب على المعلم تقبل الطالب والإيمان بالفوارق الفردية بين الطلاب، وبناء علاقة تقبل واحترام من قبل المرشد النفسي لإعادة الثقة والاهتمام له، وعدم توجيه كلمات جارحة له مثل (غبي، مابتفهم،….. وغيرها)، إضافة لتعزيز الجوانب الإيجابية لدى التلميذ وتقديره من خلالها مثل التميز في الأنشطة الرياضية أو الفنية، وتشجيعه بكل إنجاز يقوم به مهما كان صغيراً، وأن يكون مكان الدرس خالياً من المشتتات، وإعطاء الطلاب بطيئي التعلم تمارين يستطيعون النجاح فيها حتى لا نخلق إحباطاً لديهم أو فشلاً.

اقرأ أيضاً: مرشدة نفسية تصحح بعض المفاهيم الخاطئة للطلاب من خلال التجربة

يحتاج الطفل بطيء التعلم أيضاً لطرق خاصة في التعامل من الناحية العلمية، و منها حسب “رقية” :«التركيز في التدريس على العناصر الأساسية في المادة العلمية والتي تبنى عليها أغلب المهارات مثل الحروف و الأعداد، و التركيز على المهارات التي لم يتقنها التلميذ وتجزئتها ومن ثم تدريبه عليها على شكل أجزاء صغيرة، و تضمين المادة العلمية أسئلة وأمثلة توضيحية ملموسة بدل المجردة، وإتاحة الفرصة للتلميذ للتعبير عما يقوم به من أعمال والبعد عن أسلوب الشرح والإصغاء، وتكليفه بالمهام والواجبات المنزلية بطريقة مختلفة عن زملائه مثل أن تكون على أجزاء أو واجبات مختلفة وأن يكون مكان جلوسه في الصف بالمقدمة.

أما في المنزل فعلى الأهل تقبل وضع ابنهم وعدم الشكوى منه، وفقاً لحديث “رقية” إضافة لتشجيعه ومساعدته على الفهم والاستيعاب دون ضجر، وتهيئة الجو المناسب له مثل غرفة خاصة بعيدة عن أي ضوضاء أو مصادر الإزعاج سواء الخارجية أو الداخلية، والبدء بدراسة الواجبات المدرسية الأكثر صعوبة ولاننسى مشاركة الطالب بطيء التعلم هواياته والاهتمام به  وعدم السخرية منه في حال أخفق، والتعامل معه بصبر ودون ضغوط أو قيود لأن شعوره بأن هناك من يهتم به ويقبله يؤدي لزيادة ثقته بنفسه وبالتالي ارتفاع معنوياته وتحسن مستواه التعليمي، مشيرة إلى أنه لابد على الأهل من التركيز على مساعدة الطفل لحفظ المعلومة من خلال التدريب العملي كأن نطلب منه مثلاً قراءة الدرس كاملاً لعده مرات ثم كتابة المعلومات التي حفظها في ذهنه ثم شرح كل مافهمه منه.

اقرأ أيضاً: ما هو دور المرشدين النفسيين بتوعية الطلاب تجاه مخاطر كورونا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى