صيدنايا.. الأهالي أغلقوا مدينتهم وحجروا أنفسهم طوعاً
متطوعون يعقمون المواد التموينية الداخلة إلى المدينة وآخرون يشترون الخضار والفواكه من السوق لصالح أهالي المدينة بدون ربح
سناك سوري-دمشق
قدمت مدينة “صيدنايا” بريف “دمشق”، نموذجاً مختلفاً للحجر المنزلي، إذ عمد أهلها على حجر أنفسهم بشكل طوعي مع اتباع تدابير وقائية صارمة من فايروس “كورونا”، من بينها إغلاق كافة مداخل المدينة والإبقاء على مدخل واحد هو مدخل المستشفى، وفق ما جاء في صفحة البلدة بالفيسبوك.
صفحة “صيدنايا”، قالت إن مدخل المدينة تم تجهيزه بنقطة طبية، لفحص كل القادمين إليها، وهذا بالتزامن مع فريق تعقيم مهمته تعقيم إطارات السيارات، وكل المواد التموينية الداخلة إلى “صيدنايا”.
الأهالي قاموا بحملة تعقيم داخل المدينة شملت كل الشوارع والحارات والمرافق العامة، بالإضافة إلى توزيع كمامات مجانية على المواطنين، وذلك بعد أن تمت صناعتها داخل ورش خاصة في “صيدنايا”.
التدابير الاحترازية، شملت كذلك تجهيز مركز حجر في دير القديس توما، بشكل كامل وهو وفق الصفحة يتسع للمئات في حال الضرورة مع توافر كافة المستلزمات الطبية والوقائية.
متطوعون من أهالي المدينة يذهبون إلى سوق الهال والتبضع بالخضار والفواكه ومن ثم بيعها للأهالي في البلدة بذات الأسعار، دون إضافة أي هامش ربحي، وفق الصفحة، مضيفة أن الأهالي قدموا مساعدات مادية وعينية لعمال النظافة لتشجيعهم على زيادة وتيرة عملهم خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى توزيع المعقمات من بعض الجهات الداعمة على جميع المنازل.
الإجراءات المذكورة بدأت قبل أسبوعين بناء على قرار المجلس المحلي بعد موافقة الأهالي، الذين تم أخذ رأيهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: لماذا فرض الحظر على أول بلدة سورية في ظل كورونا؟
هذا ويقدر عدد سكان صيدنايا بين 15 إلى 25 ألف نسمة حسب الموسم، حيث ينخفض العدد شتاءً ويزداد صيفاً.
يذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت عن حظر تجوال جديد يشمل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، يبدأ من الساعة الـ12 ظهراً وينتهي في اليوم التالي عند الساعة الـ6 صباحاً، في خطوة يبدو أنها تهدف لإلغاء التجمعات التي اعتادها السوريون يومي العطلة الأسبوعية.
اقرأ أيضاً: سوريا: بعد 16 إصابة كورونا .. تشديد إجراءات العزل والحظر
