أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارع

صورة دمشق من الفضاء تفتح باب الجدل … هل تحولت العاصمة إلى صحراء؟

بين الحنين والحزن .. سوريون يعلّقون على صورة التقطها إماراتي من الفضاء

لاقت صورة دمشق الجوية التي التقطها رائد الفضاء الإماراتي “سلطان النيادي” من مركبته الفضائية ردود فعل مختلفة من السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

سناك سوري _ متابعات

وعبر “تويتر” نشر “النيادي” صورة العاصمة السورية من الجو. حيث كتب « قلب العروبة النابض. إليكم منظر التقطته لدمشق، أقدم عاصمة مأهولة بتاريخ البشرية بأبوابها السبعة وموطن الجامع الأموي ونهر بردى وجبل قاسيون».

وتُظهر الصورة مشهد العاصمة السورية من ارتفاع كبير حيث تبدو عبارة عن كتل من الأبنية المتراصة في مساحتها. ويحيط بها حزام شبه صحراوي.

أخي أنا نكد. أنا سوداوي أنا شو ما بدكن. بربكن شو الحلو بهالصورة. والله بتوجع القلب هي مدينة أو صحراء احكولي الصحفي محمد سليمان

إذ تخلو المدينة وريفها من أي مظهر للخضار أو الأشجار أو الأنهار. الأمر الذي التبسَ على المتابعين بين من رأى أن العاصمة باتت صحراءً بالفعل. وبين من فسّر عدم ظهور الأشجار بأن الصورة التقطت من مسافات بعيدة.

ردود فعل السوريين على الصورة

وانهالت التعليقات عبر “تويتر” على منشور رائد الفضاء الإماراتي. وكانت في معظمها تشكره على التقاط الصورة وتوجّه له التحيات من الشعب السوري.

وكتب الممثل السوري “عارف الطويل” عبر فايسبوك مشاركاً الصورة «صورة وكلمات طيبة لسورية، دمشق من الفضاء بعدسة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي».

الأمر الذي لم يوافقه عليه الصحفي “محمد سليمان” الذي قال عن الصورة: « أخي أنا نكد. أنا سوداوي أنا شو ما بدكن. بربكن شو الحلو بهالصورة. والله بتوجع القلب هي مدينة أو صحراء احكولي».

في حين. ردّ عليه “فراس” قائلاً «على فكرة محمد. هي الشام أصلاً موجودة على أطراف بادية الشام. وهاي الصورة لا تشمل ما تبقى من حزام أخضر على أطرافها. فبتصور لما تاخد صورة من الجو من هيدا الارتفاع حتى لمدينة متل نيويورك ما رح تشوف إلا مباني وكتل اسمنتية»

صورة وكلمات طيبة لسورية، دمشق من الفضاء بعدسة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الممثل عارف الطويل

 

كما وصلت حالة الحزن التي خلّفتها الصورة إلى “ياسر” الذي كتب:«الله يفرجها عهالبلد صحراء وخراب الله يتلطف». بينما علّق “علاء” معبراً عن حزنه بالقول «سابقاً كانت دمشق الفيحاء والآن دمشق البيداء».

أثارت الصورة مشاعر مختلفة لدى السوريين. الذين طالما تعلّقوا بعاصمتهم وتغنّوا بها وبقيت في ذاكرتهم جنّة محاطة بغوطتين تحتضن “بردى” الذي يروي ظمأ أهلها. ومهما كان موقع السوري اليوم سواءً داخل البلاد أو خارجها فإن لديه حنين كافٍ لـ”دمشق” وحزنٌ دفين على ما آلت إليه صورتها وأحوالها كما جرى في جميع المدن السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى