الرئيسيةسناك ساخن

“صقر”: بعض العمليات يجريها طلاب بدون حضور الطبيب المشرف!

المشافي الجامعية “تتفوق” بعدد الأخطاء الطبية وعميد كلية الطب يبرر: الأطباء لا يستطيعون إعطاء كل مريض حقه الطبي الكامل!!

سناك سوري – متابعات

أقر الدكتور “هاشم صقر” رئيس شعبة جراحة الأوعية الدموية في مشفى “المواساة” بزيادة عدد الأخطاء الطبية في المشافي الجامعية قياساً بغيرها من المشافي الأخرى وذلك بسبب الكثافة الكبيرة الموجودة فيها وعدم وضوح الدور الحقيقي المناط بها، فضلاً عن قلة عدد الأطباء الأخصائيين فيها، وزيادة عدد المتدربين.

“صقر” تحدث عن فوضى كبيرة تحيط بعمل القطاع الصحي وافتقاره لهيكلية واضحة أو مرجعية واحدة لجميع الأطباء لعلاج الأمراض، ضارباً مثلاً عن اختلاف الأنظمة المالية والإدارية بين المشافي التعليمية والمشافي الأخرى، وما يتبعها من اختلاف في المعاشات والحوافز المالية، ما يدفع بعض الأطباء للتقصير في أداء عملهم.

وحول واقع مشفى المواساة بيَّن “صقر” أن أغلب الأخصائيين (على قلتهم) لا يتواجدون في المشفى، وقد تجري بعض الإجراءات باسمهم حتى وهم غائبون، متحدثاً عن عمليات “صغرى” يجريها الطلاب بغياب الأساتذة (شوهالرعاية الصحية الكبيرة، والمريض حدا بياخد رأيو بالقصة مثلاً)، مبيناً أن نقص عدد الأخصائيين في بعض الاختصاصات كالتخدير والأشعة والمعالجة الفيزيائية، دفع المشفى للتعاقد مع أطباء “غير أكفاء” لتدريس الطلاب كما نقلت عنه مراسلة صحيفة “الوطن” الزميلة “جلنار العلي”. (يا هيك الحلول يا إما بلا، إذا المدرس غير جيد كيف رح يطلع الطالب).

من جانبه برر عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق” الدكتور “نبوغ العوا” حدوث تلك الأخطاء، بالضغط الكبير على تلك المشافي خلال فترة الحرب، ما استدعى علاج بعض الحالات الصعبة كأولوية عن غيرها معتبراً أن الأطباء لا يستطيعون إعطاء كل مريض حقه الطبي الكامل!!!، (كيف يعني لا يستطيعون، يعني رغم أهمية توصيف هذا الواقع بس الواضح إنو المشكلة أكبر من المتخيل).

اقرأ أيضاً: في سوريا: أخطاء طبية قاتلة .. والعقوبات غائبة

“العوا” تذرع بالظروف المفروضة على البلاد رافضاً بشدة تسمية ما يحدث بالأخطاء الطبية (يعني بينفهم من الحكي إنو الأخطاء مستمرة لحتى تخلص هيدي الظروف حضرتك)، مقللاً من أهمية الأمر الذي قد يحدث نتيجة عدم لجوء الطالب المتدرب للطبيب المشرف عليه، (شغلة ناكتة … يعني الطالب حب  يتصرف من عندو، وطلعت براس أحد المرضى، شو هالقصة)، معتبراً أنه لا يمكن وضع استشاري لكل طبيب متدرب، ودعا لإعطاء الثقة بطلاب الدراسات العليا الذين يعتبرون الكادر الأساسي في المشافي التعليمية (كمان فيكم تعطوهم الثقة من خلال التدريب الجيد، ورفع حوافزهم!!).

عميد الكلية أشار إلى معاقبة الطالب الذي يثبت قيامه بإجراء طبي دون الرجوع لمشرفه بالتنبيه والإنذار والفصل، ومعاقبة الأستاذ مع طالبه في حال تم إعلامه، وتغيب الأستاذ عن الحضور، في حين بين نقيب الأطباء في “دمشق”  الدكتور “يوسف الأسعد” أن النقابة لا تحاسب سوى الطبيب المشرف في حال حدوث خطأ طبي، أما طالب الدراسات العليا فيعاقب بالفصل الكلي في حال ثبتت مخالفته للترخيص المؤقت الممنوح له ضمن المشفى وافتتاحه عيادة خاصة به.

من جانبه دعا الدكتور “حسام خضر” مدير مشفى جراحة القلب لوضع منهاج واضح لطلاب الدراسات العليا، وإجراء دورات تدريبية لهم في كلية الطب، وعدم السماح لهم بإجراء عمليات بدون تواجد مشرفين، إضافة لأهمية التنسيق بين المشافي وتقاسم الضغط فيما بينها لضمان تقديم مختلف الخدمات والتخفيف من عدد الأخطاء الطبية التي لم ينف حدوثها ولكنه اعتبرها فردية ولم تصل لمستوى ىالظاهرة على حد تعبيره.

المشكلة أن الموضوع يتعلق بأرواح الناس وصحتهم العامة ما يجعل الأمر يقاس بأثر هذه الأخطاء وليس بعددها فمن الممكن لخطأ طبي واحد أن يؤثر على عائلة كاملة.

اقرأ أيضاً: في سوريا: الأطباء خارج المحاسبة رغم الأخطاء الطبية القاتلة .. والقانون غائب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى