أخر الأخبارإقرأ أيضاحكي شارع

التلفزيون السوري: العصافير لا تزقزق في رأس شمرا!!!

بينما كانت السماء صافية والعصافير تزقزق في رأس شمرا مجسدةً للمرة الأولى الصورة الحقيقية التي دأب التلفزيون السوري على نقلها إلى العالم خلال 7 سنوات من الحرب في سوريا. في ذلك الوقت جاءت عصفورة مندسة وأبلغت التلفزيون بحصول انفجار (غير كوني) في منطقة رأس شمرة بمحافظة اللاذقية أقلق راحة العصافير.

هذا الخبر تبنته كل وسائل الإعلام (الوطنية) وبدأ المراسلون في اللاذقية ينشرون الأخبار عنه على صفحاتهم  المشهورة بوعيها الكبير. والذي تسبب في فقدان الشاشة الرسمية وأخواتها لمعظم متابعيهم وجمهورهم.

الخبر سرعان ماتلقفته وكالات الأنباء العالمية. وانتشر كالنار في الهشيم. فبالتأكيد لن “يكذب” التلفزيون الرسمي في هكذا خبر. “طب وبعدين” لربما هذا كان حال القائمين على الإعلام السوري. حين اكتشفوا أنه ليس هناك أي تفجير إرهابي. والناس في رأس شمرا تمارس حياتها الطبيعية. وهذه المرة تحديداً كانت العصافير تزقزق فعلاً. والجو جميل لا يعكر صفوه سوى موجة الحر الشديدة التي يشهدها الساحل السوري.

وبالنسبة لخبر تفجير فهناك الكثير من الروايات التي تناقلها النشطاء. هناك من قال إنه ناتج عن تصوير مشهد تفجير في مسلسل. وهناك من أكد وقوع تفجير في ثكنة عسكرية. إلا أن أيً من سكان المنطقة لم يسمع أصوات سيارات الإسعاف.

موقف محرج حقاً. فهل يستطيع من وضع الفيل على الشجرة أن ينزله منها؟! وحتى يستطيع فإن الناس في رأس شمرا يستمتعون بالبحر والسباحة. ولسان حالهم يقول: “دبروا راسكم تفجير مافي”. التلفزيون السوري بالتأكيد هو الأقدر على تدبير الحجج التي يضحك بها على المواطن السوري. المشكلة الآن أنه يريد حججاً أقوى يقدمها لزملائه من المحطات الأخرى. فهل قناة كروسيا اليوم. التي تبنت الخبر ونشرته على شاشتها ستصدق أي حجة والسلام؟!.

اقرأ أيضا

حكاية الـ “40” مليون الهاربة من المصرف الزراعي في الحسكة؟!

“بديعة عايش” أكبر طالبة ثانوي في سورية

قرض كامل لشراء “براد”.. أبشر يامواطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى