العميد الجديد في جامعة “البعث” دكتور “بيترو كيمياء” اختصاص “ميكانيك موائع” و”رفيق”
سناك سوري-رصد
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يفيد بتعيين الدكتور “عدنان شيخ حمود” عميداً لكلية الحقوق في جامعة “البعث” بدلاً من “هيثم الحسن”.
الخبر للوهلة الأولى لا يشوبه شائبة، إلا أنه وبعد البحث والرصد تبين أن “حمود” دكتور بـ”البيتروكيمياء” باختصاص ميكانيك موائع “سوائل وغازات”، الأمر الذي دفع العديد من النشطاء إلى التعليق على الموضوع من باب “شو جاب المغربي على الشامي”، وهذا ما تحدث به رئيس ومؤسس الأمانة العامة “للثوابت الوطنية” في سوريا، د.”حسام الدين خلاصي”، الذي اعتبر ما حدث بمثابة “الخبر العلمي المدهش”، قائلاً: “الأزمة انتهت وعلينا الاهتمام بسوية الجامعات!”.
سيل التعليقات لم يتوقف هنا فالبعض تناول الموضوع بطريقة ساخرة متحدثاً عن أن “الرجل المناسب في المكان غير المناسب هي من أخطر الأساليب لهدم اَي دولة”، الأمر الذي أيده فيه أحد النشطاء بالقول: “اختصاصه ميكانيك وعين عميد كلية الحقوق؟… مع احترامي للجميع ما بعرف أحدا منهم بسس يلي بعرفوا سنتراجع للوراء حتى ننهار”.
هذه الحادثة شبيهة أيضاً بما حصل قبل سنوات عندما تم تعيين الدكتور البيطري “دارم طباع”، مديراً للمركز الوطني لتطوير المناهج الدراسة، ما أثار موجة من الانتقادات على اعتبار أن المنصب يتناقض كلياً مع اختصاصه، الأمر الذي رأى فيه بعض المراقبين بأن سياسية “الرجل المناسب في المكان الغير مناسب” هي الرائجة في المؤسسات الحكومية.
البعض الأخر لم يعارض الفكرة وأوضح أنه وبحسب قانون الجامعات يحق لعضو الهئية التدريسية استلام عمادة أي كلية، على اعتبار أن الدكتور المعين لن يحاضر بالطلاب عن مواد الحقوق وأن عمله يندرج في السياق الإداري، فيما رأى بعض المراقبين أن التعيين جاء على خلفية الدكتور الحزبية والتي يستخدم فيها قاعدة “الشخص يلي بتعرفه احسن من يلي بتتعرف عليه”، متسائلين عن أسباب عدم تعيين شخص من “أهل الكار” بقولهم “هل انعدم الحقوقيون في حمص حتى استنجدت الوزارة بالبترو كيمياء؟”.
في المقابل، باركت “الهيئة الإدارية” لكلية الحقوق في جامعة “البعث” والتابعة لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” للإدارة الجديدة والمتمثلة بالدكتور “عدنان عبد الرحمن شيخ حمود” عميداً، الدكتور “محمد ابراهيم الحسن” نائب العميد للشؤون العلمية، الدكتور “محمد صالح الدالي” نائب العميد للشؤون الإدارية والطلاب، متمنة لهم النجاح والنهوض بالكلية إلى الأفض، ما دفع العديد من الناشطين إلى التعليق على ما قامت به الهئية بأن دورها يقتصر على “التهنئة” فقط.
يذكر أن “الشيخ حمود” خريج جامعة “كييف” الحكومية في أوكرانيا، وهو أستاذ جامعي في كلية “الهندسة الكيميائية والبترولية” باختصاص ميكانيك موائع (سوائل وغازات)، كلف بمناصب حزبية عدة أهمها عضو قيادة فرع حمص لحزب “البعث” و رئيس مكتب التربية و”الطلائع” والتعليم العالي، و رئيس المكتب الاقتصادي في محافظة “حمص”.
اقرأ أيضاً أستاذ جامعي يعلن رغبته في ترك التدريس وفتح “منشرة خشب”!