شعبان: الشعب الغربي يعاني الفقر والقهر نتيجة سياسات لا مصلحة له بها
المستشارة بثينة شعبان: موقف الغرب من الحرب الأوكرانية كلّف المواطن الغربي لقمة عيشه
“هل لاحظتم”، تحت هذا العنوان كتبت المستشارة الرئاسية، “بثينة شعبان”، تتحدث عن الإعلام الغربي المضلل. الذي يقلب الحقائق ويشوه مضمونها.
سناك سوري-متابعات
وقالت “شعبان” في مقالها المنشور بصحيفة الوطن المحلية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين. وأضافت، هل هناك من يسأل كيف تبرر الحكومات الغربية صمتها عما يجري من إرهاب وإبادة للاطفال في فلسطين المحتلة.
“شعبان” تابعت تساؤلاتها وقالت: «هل لاحظتم أن هذا الزمن هو زمن انكشاف المستور، وظهور الدول والإيديولوجيات على حقيقتها. بعيداً عن الكذب والادعاءات التي شغلت أجيالاً من القُرّاء لعقود، ليكتشفوا اليوم أن كلّ ما كان يُكتب ويُقال لا علاقة له بالسياسات والتصرّفات على أرض الواقع؟!». ودعت الجميع لإثبات هذا الأمر في أذهان الجيل الجديد.
واستذكرت “بثينة شعبان”، الفترة التي عاشتها في الغرب سبعينيات القرن الماضي. وكيف كانت التظاهرات شبه يومية من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل في العمل والفرص. وأضافت: «اليوم، وبعد نصف قرن من ذلك التاريخ، نجد المرأة الغربية بنسبة ضئيلة جداً في مراكز اتخاذ القرار. والأهمّ والأدهى من ذلك أننا نجد السواد الأعظم من النساء في الغرب يعشنَ حالة من العبودية إذا ما رغبنَ بمتابعة عملهنّ وتأسيس عائلة وإنجاب أطفال. إذ لا حضانات ولا رياض أطفال ولا بُنية حقيقية تُمكّن المرأة العاملة أن تكون أمّاً».
اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: العالم يتجه اليوم لنظام دولي متعدد الأقطاب بقيادة روسيا والصين
المستشارة بثينة شعبان: المرأة الغربية تعيش حالة عبودية حيث لا رياض أطفال أو بنية حقيقية تُمكّن المرأة العاملة أن تكون أمّاً
حقوق الأطفال
وتطرقت “بثينة شعبان” لحقوق الطفل وكبار السن، وكيف نظّر الغرب على العالم بآلاف المجلات والبرامج عن الاهتمام بتلك الفئات. وأضافت: «بعد نصف قرن من تلك الموجة، نشهد أكبر انتهاك بحقّ الأطفال في المدارس الغربية. انتهاك يُشوّه خلق الله، ويشوّه صورتهم عن أنفسهم، ويقودهم إلى طريق من العذاب والرّيبة والقلق. .. وقد فُرضت مواد تدريسية في المدارس الغربية تُشوّه الطفولة، وتُشيطن إنسانية الإنسان».
وأضافت أن ما تسعى إليه الحكومات الغربية انكشف اليوم. وهو المال وتراكم الثروات لفئة قليلة جداً على حساب شعوب العالم. كذلك على حساب شعوب تلك الحكومات، وطرحت مثالاً الحرب في أوكرانيا. وموقف الحكومات الغربية منها، والتي كلّفت المواطن الغربي لقمة عيشه، على حد تعبيرها.
“شعبان” قالت إن الرأي العام وحقوق الإنسان لا يمتلكان الحول والقوة ولا الأثر. لانتزاع حقوق الشعب الغربي الذي بدأ يعاني الفقر والقهر نتيجة سياسات لا يد له بها ولا مصلحة له بها أيضاً.
واعتبرت أن من كانوا يسمون أنفسهم بالأسرة الدولية، قد فقدوا مصداقيتهم بكل الميادين. وأضافت: «لقد انتهى عصر الغرب، وما يكتبونه اليوم أو يقولونه حول أنفسهم أو حول الآخرين يكاد يكون مضخّماً. وذلك للمفارقة الكبيرة بينه من جهة وبين الواقع والحقيقة من جهة أخرى».
اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: الولايات المتحدة تقف عاجزة حين تتم مواجهتها بالإرادة الصلبة