الرئيسيةسناك ساخن

شروط الإدارة المحلية تؤخر مشروع السكن البديل لمتضرري الزلزال باسطامو

بعد 3 أشهر على الكارثة.. معاناة المتضررين بالزلزال تتفاقم في اسطامو المنكوبة

تفاقمت معاناة الأسر المتضررة بالزلزال بعد 3 أشهر على الكارثة في قرية “اسطامو” بريف “اللاذقية”. إذ مايزال غالبية المتضررين يقيمون لدى أقاربهم بانتظار مشروع السكن البديل. الذي توقف حالياً بسبب وزارة الإدارة المحلية، كما قال رئيس بلدية “قمين” “منهل طالب”.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “طالب” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن مشروع السكن البديل بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي متوقف حالياً. وذلك بسبب عدم تأمين الأرض اللازمة لوضع الوحدات السكنية.

وأوضح “طالب” أنه لا توجد أملاك عامة في نطاق البلدية. لذا عملوا على استئجار أرض وتم وضع الشروط المحددة من الجانب الإماراتي وتنظيم عقد إيجار لمدة 40 عاماً قابلة للتجديد تلقائياً. وأضاف: «إلا أن وزارة الإدارة المحلية رفضت إقامة المشروع على أرض مستأجرة لتحديد مصير الوحدات السكنية عليها. مطالبة بشراء أرض بسعر مناسبة وإشادة الوحدات السكنية المؤقتة للمتضررين».

ولم يوضح رئيس البلدية لماذا وضعت الإدارة المحلية مثل هذا الشرط. خصوصاً مع المعاناة الكبيرة التي يتكبدها المتضررون من الزلزال. سواء الذين يقيمون لدى أقاربهم أو في مراكز الإيواء.

اقرأ أيضاً: راح شقا العمر.. لميس تُلقي نظرة الوداع على منزلها

وبحسب “طالب”، فإنه تم إخلاء المدرسة التي كانت مخصصة كمركز إيواء ونقل 8 عائلات منها إلى مركز الإيواء في فندق القرداحة. بينما يوجد مئات العائلات التي فضلت الإقامة لدى أقاربها ضمن القرية بانتظار تأمين السكن البديل.

وبلغ عدد وفيات الزلزال في القرية 54 ضحية، و21 مصاباً. وفق “طالب”، لافتاً أنه لا يوجد رقم دقيق للعائلات التي تم إخلاؤها من منازلها «لكونها إحصائية مستمرة. مع عمليات الكشف عن المنازل التي ثبت أنها متصدعة نتيجة تقارير اللجان المختصة بالسلامة العامة».

“طالب” قال إن عدد الأبنية المهدمة بالكامل في اسطامو بلغ 14 بناءً، و6 أبنية اتخذ قرار الهدم بخصوصها كونها خطرة. لافتاً أنها خطرة لكونها على الشارع العام، وقال إنهم في البلدية لم يتأخروا لكن لا يملكون المعدات الكافية أو الخبرات الهندسية اللازمة لعملية الهدم.

أمام الواقع السابق ووجود مئات العائلات التي تعيش لدى أقارب لهم. فإن أقل ما يمكن تقديمه سلة غذائية شهرية للعائلة المتضررة والعائلة التي تستضيفها. فالضائقة المعيشية أمر يعيشه غالبية السوريين اليوم، ولا يمكن تجاهل تقديم المساعدة الغذائية للمتضررين والعائلات المستضيفة لهم.

ويبدو قرار الإدارة المحلية مستغرباً، إذ أن السكن البديل يعتبر حلاً إسعافياً جيداً نوعاً ما للعوائل المتضررة. ومن المفترض أن يتم تسهيله لأقصى درجة ممكنة لتستعيد تلك العوائل خصوصيتها وتحصل على سقف يأويها دون حرج من إقامة لدى الأقارب.

اقرأ أيضاً: اللاذقية: عائلة تعود إلى منزلها الآيل للسقوط بفعل الزلزال لأنها لا تملك بديلاً آخر

زر الذهاب إلى الأعلى