الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

اللاذقية: عائلة تعود إلى منزلها الآيل للسقوط بفعل الزلزال لأنها لا تملك بديلاً آخر

ياسمين تخشى على طفليها لكنها لا تمتلك تكاليف استئجار منزل

تحتضن “ياسمين الأطرش” في نهاية العشرينيات من عمرها، طفليها التوأم البالغَين من العمر 4 سنوات، لتدخلهما إلى المنزل الذي جعله زلزال السادس من شباط. غير آمن للسكن فهو يقع في بناء آيل للسقوط هجره سكانه بقرية “اسطامو” بريف “اللاذقية”، إلا أن “ياسمين”. وزوجها “رماح سعدي” لا يمتلكان أي حل آخر سوى العودة لمنزلهما والبقاء فيه رغم الخطورة.

سناك سوري-خاص

تقول “ياسمين” لـ”سناك سوري”، إنها خرجت مع عائلتها المؤلفة من زوج وتوأم لتعيش في منزل أحد الأقارب فترة من الزمن. إلا أنهم اضطروا للخروج منه والبقاء في منزل “عالعضم” لا يحوي سوى باب وشباك، تدبروا أمرهم به لكن اليوم لم يعد متاحاً لهم البقاء فيه.

فكرت “ياسمين” باللجوء إلى إحدى الجمعيات الخيرية لدفع إيجار المنزل، ووجدت ضالتها، لكن الجمعية الخيرية اشترطت عقد الإيجار. الذي يتطلب أن يكون المنزل نظامياً وطابو أخضر، وفي القرية حيث تعيش “ياسمين” لا يوجد الكثير من تلك المنازل. وأغلبها تدمر بالزلزال.

فشلت كل محاولات “ياسمين” بإيجاد منزل طابو أخضر، وانتهى الزمن الذي حددته الجمعية وفقدت العائلة الأمل الذي منحها طوق نجاة لبعض الوقت.

يقول “رماح سعدي” زوج “ياسمين”، إنهم لا يستطيعون الذهاب إلى مركز الإيواء، كون منزلهم لا يحوي طابو ملكية. ويضيف أنه حتى لو نجح بدخول مراكز الإيواء. فهي بعيدة عن مكان عمله حيث يعمل باليومية سواء بالزراعة أو البناء، ويضيف: “أنا عامل يوم يلي بشتغل فية باكل، ويوم يلي ما بشتغل يمكن ما آكل. وما عندي أي قدرة استأجر بيت”.

تنتظر العائلة اليوم “فرج السماء”، ولا تملك أي أمل أو خيار سوى بالعودة إلى المنزل رغم خطورة الوضع، وخوفهم على أطفالهم. حرصت “ياسمين” على تنظيف المنزل المهجور منذ ليلة الزلزال والاهتمام بالنباتات في الخارج استعداداً لعودة محفوفة بالمخاطر.

وتعتبر قرية اسطامو إحدى أكثر الأماكن تضرراً بـ زلزال السادس من شباط في محافظة اللاذقية. والذي راح ضحيته أكثر من 52 شخصاً من أبنائها بينهم عوائل كاملة. وسقوط نحو 14 محضر بناء، ووجود حوالي الـ16 مبنى آيل للسقوط اليوم من بينها البناء الذي يحوي منزل “ياسمين” و”رماح”.

اقرأ أيضاً: راح شقا العمر.. لميس تُلقي نظرة الوداع على منزلها

زر الذهاب إلى الأعلى