الرئيسيةفن

شرف أخته العايبة.. شركة إنتاج تلفزيوني تنتهك حقوق النساء

ربما يكون انتهاكاً غير مقصود لكنه يجب أن يدفع للمزيد من الانتباه خلال النشر

خلال ترويجها للأعمال الدرامية التي أنتجتها، استخدمت شركة “غولدن لاين” مصطلح “فتاة عايبة”، بعد مشاركة مشهد من مسلسل “الخبز الحرام”، يظهر فيه الممثل “كنان العشعوش” وهو يرى أخته بالمسلسل “سوسن أرشيد” خارجة من مكان عمل أحدهم، ليتهجم عليه ليسأله ماذا كانت تفعل عنده، ليتشاجروا ويقوم الأخير برميه على الأرض ويرديه قتيلاً بعد ارتطام رأسه بطرف الطاولة.

سناك سوري-دمشق

لُخِّص المشهد تحت عنوان “مات هو وعم يدافع عن شرف اخته العايبة .. يا حرام شو صار بالأم”، ونكون مع كلمة “عايبة” وماتحويه من استخفاف بالقيمة الحقيقية للفتاة، وربطها بمصطلح العيب والصح.

اقرأ أيضا: مؤمن الملا ينتقد الدراما السورية: نعمل لأجل لقمة العيش

ليكون التساؤل هل يجوز للقائمين على النشر في الصفحة الرسمية للشركة اعتماد هذه المصطلحات، وهل يتم اعتمادها بناء على المعرفة المسبقة أن هذه الأفكار والمفردات ستشد المتابع لفتح محتوى الفيديو، أم مجرد تجسيد حقيقة الشخصية كما هي أي للأمانة المهنية الخاصة بمفردات العمل، وبكلتا الحالتين ليس من الصحيح استخدامها بتلك الطريقة التي تساهم في تعزيز تلك المفردات أكثر في المجتمع.

المصطلح ذاته “عايبة”، استخدمته صفحة الشركة خلال نشرها مشهد خاص بمسلسل “الدبور” عندما انتاب الشك أحدهم اتجاه ابنة أخيه، ويقوم بإحضار الداية لفحصها.

وفي مشهد من “صرخة الروح” الذي جسد الرغبات الدفينة بشكل واضح جدا بلا حدود، عنون أحد المقاطع “وثقت فيه وسلمته حالها، طلع ندل وعمل عملته معها”، عند استدراج أحد العاشقين لحبيبته إلى منزله الخاص.

“عمل عمتلو، ندل، عايبة، شرفها، ضحك عليها، و و و ” دون الإساءة لأي طرف ولا التحيز لأحد، وبعيداً عن عالم التريند والسير وراء الكلمات الصفراء لجذب المشاهد، ألا يمكن إيجاد آلية أخرى تصاغ بها العناوين لتوضح الصورة بشكل ملائم، دون توجيه انتهاكات للنساء أو تعميم النمطية؟.

اقرأ أيضاً:كيف قدمت الدراما السورية المرأة خلال القرن العشرين؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى