22 شاباً من أبناء المدينة تطوعوا بجهدهم ومصروفهم لإقامة نشاطات تُحسن من واقع مدينتهم
سناك سوري – حماة
يدخر الشاب ” محمد حمامة” من سكان مدينة “مصياف” جزءاً من مصروفه الخاص ليتمكن مع مجموعة من رفاقه الشباب ممن لاتتجاوز أعمارهم 19 عاماً من إقامة نشاطات مجتمعية تطوعية تساهم في تجميل مدينتهم إضافة إلى العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والترفيهية.
الشباب الذين دخلوا عالم العمل التطوعي منذ العام 2015 اعتمدوا نشر نشاطاتهم على صفحة خاصة بهم على الفيسبوك وبدأوا بزراعة الورد والرياحين في المقبرة كونه عمل بسيط يحمل رمزية كبيرة بالنسبة لأهالي المدينة ويتناسب مع قدرتهم المالية البسيطة، ثم انطلقوا بعد أن زاد عددهم ووصل إلى مايقارب 22 متطوعاً للقيام بأعمال أكبر وأوسع .
ويوضح “حمامة” خلال لقاء مع سناك سوري:«إن نشاطات الشباب المتواضعة بدأت من خلال الدعوة لحملات نظافة في المدينة، ثم بدأت الأحلام تتوسع وتكبر لتقديم مساعدات لبعض الأسر حسب إمكانياتنا وطبعاً كله بتمويل ذاتي من الشباب المتحمس، مشيراً إلى أن خطوات الشباب شملت أيضاً تنظيم رحلات اجتماعية في محيط “مصياف”و حملات تنظيف وطلاء الشوارع والجدران مروراً بتقديم الطعام والمساعدة في شهر رمضان للفقراء والمحتاجين و توزيع كمية من الثياب على الفقراء، إضافة إلى متابعة نشاطنا السنوي لتوزيع القهوة والتمر على المارين، والعمل على مسرحيات ثقافية تجسد الواقع وتقدم الفائدة من خلال ماتقدمه من أفكار مهمة وندوات ندوات ثقافية».
يخطط شباب الفريق لاستثمار دراستهم الجامعية في تقديم دروس مجانية للطلاب من الأسر الفقيرة والأكثر حاجة لتخفيف بعض الأعباء المالية عنهم ولمساعدة أبنائم ليكونوا متفوقين في دراستهم بحسب “حمامة”.
بداية الفريق كانت صعبة نسبياً بسبب عدم ثقة المجتمع بهم نظراً لأعمارهم الصغيرة، لكنهم استطاعوا كسب ثقته تدرييجاً يقول “حمامة”، ويضيف لاقينا تقديراً من الناس بعد سلسلة نشاطات إيجابية، حتى أن مجلس المدينة شاركنا في نشاطاتنا التي نأمل أن نطورها دائماً.
الفريق الشاب انطلق في عمله تحت اسم “فريق مصياف جنة الله على الأرض”، قبل أن يصبح اسمه فريق “خطوات” ربما أرادوا أن يقولوا أنهم يخطون خطوة خطوة نحو تحقيق الأفضل لمدينتهم، التي تحتاج بكل تأكيد شراكة بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية للنهوض بواقعها وتلبية احتياجاتها.
اقرأ أيضاً : مسير دراجات السلام يخترق الحواجز الاجتماعية ويبعث الروح في الأحياء المدمرة