شاب سوري يؤسس مبادرة للسلام بكندا.. مزجنا الموسيقا وعزفنا سوياً
إبراهيم صقر عزف وغنى في مهرجانات ومسارح أميركية.. وألبومه سيطلق عام 2021
سناك سوري – دارين يوسف
صدحت أغاني وألحان “الموسيقي “إبراهيم صقر” في عدة مسارح ومهرجانات أميركية، ناقلة التراث السوري إلى تلك البلدان التي استقر “صقر” في إحداها قبل 3 سنوات ونصف.
الشاب السوري المقيم في “كندا” أتقن العزف على آلتي البيانو والعود، غنى، ووزع الموسيقا، وقدم الكثير من الحفلات الموسيقية في “سوريا” قبل أن يحمل في جعبته ألحاناً وأغاني عربية أخرى إلى خارجها.
“صقر” قال لموقع “سناك سوري”، أن رحلته مع الموسيقى: «بدأت بالعزف على آلة البيانو بعمر الخامسة وعلى العود بسن الحادية عشر»، مضيفاً «تعلمت في عدة معاهد وشاركت بعدة مسابقات على مستوى “سوريا” في الغناء والعزف.. بالإضافة إلى جهدي الشخصي في التمرين المنزلي و سماع عدة أنماط من الأغاني والموسيقى».
ويتابع “إبراهيم صقر” «في “اللاذقية” عملت مع عدة فرق وتنقلت في “سوريا”، وأسست فرقة “جامعة تشرين” عام ٢٠١٥، كما عملت كـ”موزع موسيقي” وفي “هندسة الصوت” لـ”شركات إنتاج” في “اللاذقية”».
اقرأ أيضاً: أز خلفم.. تراث الجزيرة السورية يرافق أبنائها إلى المغترب
رحلة مزج الموسيقى
عن ذلك يقول “صقر” «في “كندا” عزفت مع أوركسترا “سيمفونية فانكوفر” و”اوركسترا الثقافات المتمازجة”.. عزفت في عدة مهرجانات منها “مهرجان الغريب في فانكوفر”، “ريتشموند”، “اللحن الشرق أوسطي”، “يوم كندا” وفي عدة جامعات».
“إبراهيم صقر” قدّم موسيقى هادفة تدعو للسلام وفق قوله، من خلال تأسيس مبادرة باسم “موسيقى من أجل السلام” وعن آلية العمل التي اتبعها لإنجاز تلك المبادرة، قال: «التقيت مع عازفين من ثقافات متنوعة وحاولنا معاً مزج موسيقى الحضارات والعزف سوية».
أما عن مشاريعه المقبلة، كشف “صقر”: «ألبومي القادم سيصدر في ٢٠٢١ سيكون مزيج بين اللغتين العربية والإنكليزية ومزيج بين الأنماط الموسيقية من “الجاز” إلى “الفنك” و”الهيب هوب” مع “البوب العربي” و”الشعبي السوري” ومن الممكن أن يوجد فيديو كليب “أنيميشن” أو فيديو كليب سينمائي».
وأضاف «لدي بعض المهرجانات الافتراضية على الانترنت في ٢٠٢١ و سأشاركها على صفحتي الشخصية على “فيسبوك” و”انستغرام“»، مؤكداً أن «الدعم بالنسبة له يأتي من عائلته الموسيقية ومن جمهوره وأصدقائه».
اقرأ أيضاً: غني ميروز.. جمع الموسيقى الكردية مع الإسبانية ونال الجائزة الذهبية
زمن الفوضى
وعن واقع الفن والفنانين في سوريا.. أوضح “صقر” «قدمت الكثير من الحفلات في بلدي، وبرغم الموسيقى المتدفقة والمواهب الواضحة، إلا أنّ الواقع لا يساعد في زمن الفوضى.. الفنان في “سوريا” مظلوم جداً.. والمؤسسات المسؤولة عن دعم الفنانين غير فعالة للأسف».
بعيداً عن العزف والغناء كشف “صقر” أن لديه حب للمعرفة والاكاديميا (أي منهاج البحث العملي وبمعنى التراكم الثقافي للمعرفة وتطويرها ونقلها عبر الأجيال أو عن طريق ممارسيها).. كذلك يُحب أيضاً الشطرنج، ألعاب الحاسوب والتمثيل.
“إبراهيم صقر” ابن محافظة “اللاذقية” من مواليد عام 1993 درس في كليتي “الهندسة المدنية”، و”الترجمة الإنكليزية” في “جامعة تشرين” بـ”اللاذقية”، والآن يدرس “العلوم السياسية” في “جامعة كولومبيا” البريطانية، كما أنه رئيس “اتحاد الطلبة العرب” فيها.
“سوريا” التي قدمت منذ 3400 عاماً أقدم نوتة موسيقية في التاريخ تم اكتشافها في “أوغاريت” بـ”اللاذقية”، ومكتوبة باللغة الحورية مازالت حتى الآن تتميز بتقديم المواهب الفريدة من أبنائها في الفنون الموسيقية والغنائية وغيرها.
اقرأ أيضاً: سوريا شابة تحول زجاج المرايا إلى أعمال فنية