القائد العام لـ”قسد”:نريد أن نكون جزء من الجيش الوطني السوري
سناك سوري-متابعات
قال قائد وحدات حماية الشعب الكردي “سيبان حمو” إنهم تلقوا رداً إيجابياً من قبل الحكومة السورية، مرجحاً أن تبدأ المفاوضات مع الحكومة حول مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية خلال الأيام القليلة القادمة.
“حمو” وخلال تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” قال إن «هناك محاولات لإجراء مفاوضات… موقف الحكومة السورية كان إيجابيا… نعتقد أن تبدأ في الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أن قرار القوات الأميركية بالانسحاب كان متسرعاً لكون المعركة ضد “داعش” لم تنته بعد.
القيادي الكردي قال إن المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري “جيمس جيفري” أبلغهم أن هناك محاولات أميركية لإرضاء “تركيا” ووحدات حماية الشعب في الوقت ذاته، وهو أمر يتقاطع مع تصريحات للمتحدث باسم الوحدات الكردية في “عفرين” سابقاً “ريزان حدو” حين قال إن “واشنطن” أرسلت رسائل للإدارة الذاتية بوجوب التريث في الحوار مع الحكومة السورية لكون هناك إجراءات إيجابية تخصهم.
“حمو” قال إنه لم تجر أي مفاوضات مع الحكومة السورية منذ تلقت الأخيرة اقتراحاً قدمته القيادات الكردية لـ”روسيا” مشيراً إلى أن المقترح «ركز على الحفاظ على حقوق الكرد والأقليات، بما في ذلك التعليم وكذلك الحكم الذاتي».
قائد وحدات حماية الشعب رأى أن الحرب مع “داعش” لم تنته وهي ماتزال طويلة الأمد، وبما يخص موضوع المنطقة العازلة قال إنهم يوافقون عليها شرط ألا تكون تحت إدارة “تركيا” إنما أن تشرف عليها الأمم المتحدة، مضيفاً: «قلنا نريد أن نكون على علاقة جيدة كجيران إلا أن الدولة التركية لا تقبل هذا الشيء، فهي لا تقبل وجود كيان كردي حر ومنطقة ذاتية آمنة فإذا هجمت تركيا على مناطقنا فسنقوم بالرد المناسب».
القائد العام لـ”قسد”: “قسد” تريد أن تكون جزء من الجيش الوطني السوري
في السياق، قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” “مظلوم كوباني” إنه يعتقد بإمكانية إعلان القضاء على “داعش” خلال شهر واحد، مؤكداً أن “قسد” تريد أن تكون جزء من الجيش الوطني السوري في مرحلة لاحقة.
“كوباني” قال في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس” الفرنسية: «أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض لداعش»، وهي المدة اللازمة للقضاء على فلول التنظيم في المنطقة، مضيفاً أن مهلة الشهر تلك تتضمن «الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها».
القائد العام لـ”قسد” ذكر أنه وبعد طرد “داعش” من “الرقة” عام 2017، أطلق التنظيم استراتيجية جديدة متحولاً من العمل العسكري إلى العمل الأمني، حيث «باتت خلايا داعش النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات»، وهو ما تعتبره “قسد” «تهديداً حقيقياً، ونتوقع أن تزداد وتيرة عمليات داعش بعدما ينتهي وجوده العسكري»، وأكد “كوباني” أن “قسد” ستنتقل «من عمليات عسكرية كبيرة مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن الى عمليات أمنية دقيقة».
“كوباني” تحدث عن المحادثات مع الحكومة السورية والتي بدأت قبل أشهر، مشيراً إلى أن أي اتفاق مع الحكومة يجب أن يضمن خصوصية قواته التي «قاتلت داعش نيابة عن كل البشرية وحتى عن الجيش السوري»، مضيفاً: «قسد حمت شمال شرق سوريا.. وحررت هذه المناطق ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة».
القيادي الكردي قال إن هذا هو الخط الأحمر الذي لن يتنازلوا عنه، مشيراً إلى أن «المفاوضات لا تزال جارية لكنها لم تصل حتى الآن الى نتيجة إيجابية بعد كون “النظام” ما زال يؤمن أن بإمكانه العودة الى ما قبل العام 2011»، معتبراً أن ذلك مستحيل ولا يمكن حدوثه، وأكد أن قواته تتفق مع دمشق على أمور جوهرية «مثل الحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى الرمز السوري وهو العلم السوري والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال حدوثها»، وأعرب استعداد “قسد” «أن تكون جزءاً من الجيش الوطني لسوريا المستقبل بشرط الحفاظ على خصوصيتها».
اقرأ أيضاً: في أول تصريح رسمي…”المقداد”: نحاور القيادات الكردية بشكل مكثف لمواجهة التحديات