الرئيسيةسناك ساخر

سوري يثير الشبهات بعد دفع 30 ألف ليرة كاش بمحل السمانة

الجهات المعنية بدأت تحقيقاتها حول الحادثة الفريدة من نوعها نتيجة نباهة أحد الجيران من فئة “عويدل الفساد”

سناك سوري-رحاب تامر

نجح مواطن سوري أمس الأحد، بشراء 3 كغ أرز، وعلبة سمنة سعة 2 كغ، بالإضافة إلى ليتري زيت نباتي، وصفد بيض، وفروج كامل، وكيس دوا غسيل، وعلبة سائل جلي، وعدة بسكويتات لأطفاله، ووقية بزر دوار الشمس (يلي بتاكلو بديعة بالعادة) لزوجته، وسط ذهول صاحب المحل والزبائن الحاضرين.

الذهول بدا في أوجه حين دفع المواطن السوري، كامل ما يترتب عليه وهو مبلغ تجاوز الـ30 ألف ليرة، في وقت يدرك جيرانه ان راتبه لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة شهرياً، متسائلين عن الأسباب، وفيما لو وقع المواطن على كنز ما أو “طلعلوا” قرايب في المغترب، أرسل له مبلغاً مالياً.

نظرات الحسد كانت تخترق الأكياس التي يحملها، والتي فشل بمداراتها عن الأعين، وهو “يلعن” في سره هديك الساعة التي اشترى بها أمامهم، لكنّ جاره “أبو عيون ديقة الوطنجي”، لم يحتمل ما رآه، فأسرع يشكو جاره للجهات المعنية، متهما إياه إما بالفساد أو بإيجاد كنز ما، خزينة الدولة أحق به وسط الظروف الحالية، لتستجيب الجهات المعنية وتبدأ تحقيقاتها في الحادثة على الفور.

اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة مدعو لتعليم المواطن كيف يقسم راتبه بطريقة “ناجحة”!

وبدأت مراقبة المواطن المحظوظ الذي دفع 30 ألف ليرة كاش وهو موظف حكومي منتوف، عبر السوشل ميديا، وباتت كل تحركاته مكشوفة أمام المعنيين، الذين اختاروا أن يكونوا لطفاء بمراقبته عوضا عن إحضاره وسؤاله شخصيا وتلك سابقة تحتسب لهم، وبعد طول بحث مضني عن الأمر وإهمال مراقبة الأسواق والأسعار، لصالح مراقبة الموظف الحكومي المنتوف، جاءت النتيجة ببراءته، فقد كان ربح 75 ألف ليرة من إحدى مجموعات الفيسبوك، التي تطرح جوائز نقدية للمتابعين بشرط تفاعلهم الدائم مع المنشورات، وإضافة أصدقائهم إلى تلك المجموعة.

ورغم ظهور براءة الموظف الحكومي من تهم إيجاد كنز ما أو فساد مثلاً، بدأت الجهات المعنية بفتح تحقيق جديد حول إن كان الموظف قد استخدم الفيسبوك للربح، خلال ساعات دوامه الرسمي، ومن “جيب إنترنت” المؤسسة الحكومية التي يعمل بها، وفي حال ثبوت هذا الأمر عليه، قد يدفع “ما فوقه وتحته” (هذا إن التقى معو شي)، للمحامين الذين سيدافعون عنه.

اقرأ أيضاً: أنت كسوري قدي ممكن تلقى “دعك”.. (ابيضيت ولا لسه؟)-رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى