الرئيسيةحرية التعتير

سوري تعرض للضرب والسرقة والسجن يحذر من عصابات التهريب لأوروبا

نساء ورجال تعرضوا للضرب دفعوا 2000 دولار وبقيوا محتجزين

وقع سوري وصل إلى “ليبيا” ضحية عصابات التهريب ومراكز الاحتجاز في منطقة “الزاوية”، حيث أقنعه أحد المهربين أنه يمكنه أن يوصله بسهولة إلى “أوروبا”.

سناك سوري – متابعات

ووفقاً للقصة التي نقلها موقع المهاجر نيوز عن السوري الذي لم يذكر اسمه خوفاً على سلامته الشخصية، فإن أكثر من 200 شاب سوري آخر، متواجدون في “ليبيا” حالياً، ويخضعون لأبشع أنواع الابتزاز والتعذيب من قبل عصابات المهربين وميليشيات عدة، من أجل أن يدفعوا الأموال مقابل حريتهم.

عصابات التهريب التي تحدث عنها المهاجر السوري تضم في صفوفها سوريين أيضاً، و مهمتهم استدراج الشبان من “سوريا” وإيهامهم بأنهم يمكنهم إيصالهم إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية، لافتاً إلى أن شاباً سورياً من قرية تجاور قريته في “سوريا” تواصل معهم وقال لهم أن الهجرة مضمونة من “ليبيا” وإنه جاهز لمرافقتنا خلال كافة الخطوات إلى أن نستقل القارب المضمون وصوله إلى “أوروبا”.

ويتابع :«بسبب الفقر والأوضاع العامة في “سوريا” قررت السفر ووصلت إلى مطار “بنغازي”، شخص ليبي أخذنا من منطقة الوصول مباشرة إلى خارج المطار، ركبنا حافلة وتوجه بنا إلى المهرب، هناك التقينا بالمهرب وبشخصين سوريين يعملان معه، الحديث كان بسيطاً، تأكيداتهم حول جدية عملهم ونسبة نجاح الرحلات التي يقومون بها أوحوا لنا بأننا في المكان الصحيح. دفع كل منا ألفي دولار أمريكي مقابل الرحلة»، لكن بعد ذلك بدأت المماطلة وبسبب كثرة أسئلتنا قام المهرب بضرب أحد الشبان بآلة حادة على رأسه.

اقرأ أيضاً: تعلَّق بالقارب 13 ساعة…. أحد الناجين يروي تفاصيل غرق قارب لمهاجرين سوريين

تعرض الشباب الحالمون بالهجرة للمعاملة السيئة في المكان الذي تم احتجازهم فيه، والذي كان يحرسه مسلحون أجانب حسب المهاجر صاحب الرواية، موضحاً أنهم كانوا يستغلونهم في أعمال البناء حتى النساء لم تسلم من تصرفاتهم حيث رأى أحدهم يضرب امرأة كبيرة بالسن.

حلم الهجرة لم يكتمل حتى بعد أن حان موعد السفر من “ليبيا” حيث قال المهاجر :«عندما حان موعد سفري، استقليت ونحو 275 سوري معظمهم من “درعا” و “القنيطرة”، ونحو 200 من جنسيات أخرى، قارباً ضخماً يطلقون عليه اسم “الجرافة”. بعد خروجنا بساعات قليلة لحقت بنا دورية لخفر السواحل وأعادتنا إلى مدينة “الزاوية”، تم إيداعي والآخرين سجن الزاوية، وكان على كل منا دفع مبلغ 850 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه»، لافتاً إلى أنه تمكن مع بعض الأشخاص من دفع المبلغ في حين مايزال الآخرون عالقين في ظروف صعبة للغاية ويعانون من أمراض وبينهم عائلات وأطفال.

رحلة عذاب المهاجر لم تنته بالخسائر المادية والمعنوية بل بخسائر صحية أيضاً حيث قام المهرب بضربه بآلة حادة على عينه أفقدته جزءاً من بصره، عندما ذهب إلى المهرب بعد خروجه من السجن ليسأله ماذا يفعل وسط ظروفه، لافتاً إلى أنه الآن في “طرابلس” لا مال لديه ولا يعلم إلى أين يتوجه.

اقرأ أيضاً: إنقاذ 9 مهاجرين سوريين من الغرق في طريقهم إلى قبرص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى