مواطنون يستخدمون الحطب وآخرون الببور والبعض لايطبخون وقلة اشتروا الجرة بـ 50 ألف ليرة
سناك سوري – دمشق
«بالصبر والدعاء بتستوي أي طبخة»، هكذا أجاب سوريون تفاعلوا مع استبيان طرحه سناك سوري أمس السبت، حول البدائل التي تعوضهم عن غياب الغاز المنزلي خاصة لناحية الطبخ في ظل تأخر وصول رسالة الغاز إلى أكثر من 70 يوماً أحياناً.
السؤال الذي أجاب عليه 365 شخصاً حتى لحظة إعداد التقرير، اعتبره البعض كميناً أو فخاً من قبل الحكومة وأن الغاية منه التعرف على البدائل حتى تقوم الحكومة بقطعها عن المواطنين، (كأنو مافيه ثقة بالصحافة)، فرد آخرون بأنه يمكن للمواطنين خربطة الحكومة مثلاً والإجابة بأنهم يستخدمون الطاقة النووية و طاقة الرياح وطاقة بيت الجيران، وهكذا أشياء لا يمكنهم أن يقطعوها.
فيما طرح البعض الحلول أو البدائل التي يتبعونها ومنهم “أفروديت” التي قالت: «منركض منطبخ بساعة الكهربا لبتجي.. وبس تقطع مننقلها عالغاز، ولما بتخلص الجرة منكتفي بأكلات مدة طبخها قليل وبتكفيها ساعة كهربا»، أما “رزان” فهي تستخدم الحطب في حال انقطع عنها الغاز، وآخرون أجابوا بأنهم يستخدمون الجلةّ ومنهم من عرف عنها بأنها “روث البقر”، وآخرون يستخدمون بابور الكاز حسب “أم مازن” التي قالت «رجعنا 50 سنة للوراء».
اقرأ أيضاً: استطلاع رأي.. تأخر رسائل المواد المدعومة يرفع ضغط المواطنين
“ميار” كما عرف عن نفسه هو رجل خمسيني غير متزوج، يؤكد أنه منذ بدء استخدام البطاقة الذكية لم يشعر بالهناء بنعمة الخبز ولا الرز ولا الوقود متسائلاً «كأني أنا وأمثالي هامشيين ياترى مين بياخد مخصصاتنا؟».
الاستفادة من حرارة الشمس هذه الأيام كانت بديلاً في إجابات البعض، ومنهم “عمار” الذي قال: «عالشمس البركة بهاليومين أقوى من الغاز هاد اذا اشتهينا الطبخ وبدنا نغير عن الأكل الجاهز من المطاعم لأنو أسهل شي الجاهز وبلا نص الراتب حق الوجبة»، فيما ذكر “محمد” بأنه يحضر حجرتين ويحكهم ببعض حتى يصير شرار ويشغل بها الحطب «كما لغينا الطناجر وأحضرنا قدر كبير وصرنا ناكل حساء مثل أفلام كرتون».
“صديق” قال بأنهم لايطبخون شيئاً فالحكومة ترسل لهم الطعام جاهزاً ومطبوخاً، (بقية الجواب تشفير)، في حين تساءل “نزار” «ليش ماهو لزوم الغاز إذا كنا غير قادرين على الشراء» أما “نضال” فقال: «مافي داعي للغاز اذا الغدى والعشا بالمطعم بدي اتبرع بجرة الغاز لدول العالم الثالث».
مواطنون أجابوا بأنه لابدائل لديهم وأنهم لايطبخون وآخرون قالوا بأنهم يشترون الغاز من السوق السوداء بسعر 50 ألف ليرة سورية، أما “ميرنا” فقالت: «بطلنا نطبخ مناكول سناك خفيف هيك بدا الحكومة»، ومثلها “محمد” الذي وجد في السردين والكاتو طعاماً له، «وهناك الكباب عالفحم لأن اللحم رخيص أو فراريج بما أن الفروج رخيص أيضاً».
ويعاني غالبية السوريين من تأخر رسائل الغاز لأكثر من 70 يوماً، بسبب قلة التوريدات جراء العقوبات والحصار كما يقول المسؤولون الحكوميون.
اقرأ أيضاً: توزيع الغاز عبر رسائل “تكامل”.. “من تحت الدلف لتحت المزراب!”