سوريون مستعدون لفتح منازلهم أمام اللبنانيين المنكوبين.. يدركون معنى الوجع جداً
سناك سوري-دمشق
«#سلام_لبيروت»، اجتاح هذا الهاشتاغ فيسبوك السوريين معلنين تضامنهم الإنساني مع أهالي العاصمة اللبنانية “بيروت” عقب انفجار مرفئها.
«الله يكون مع كل الشعب السوري واللبناني ويرحم الموتى ويشفي الجرحى …كارثة حقيقية»، تقول “ثريا”، وتقول “لما”: «من قلبي سلام لبيروت»، ومثلها غالبية المُعلقين على منشور “سناك سوري” عبر الفيسبوك حول إعلان سوريون كثر تضامنهم مع أهالي “بيروت” في مصابهم، حتى لتشعر أنك لابدّ وأن تلحنها وأنت تقرأ هذا الكم من التعليقات.
الزميلة “رهان حبيب” كتبت: «حزن على ضوء وفرح تبدل بالدخان على أسقف سقطت على من طالهم فقر ووجع، على طرقات كانت الأجمل يوما ما، بيروت كنت الأكثر فرحا يوما ما، لك السلام».
بالمقابل لم تخلُّ بعض التعليقات القليلة جدا التي أعلن فيها سوريون أن التعاطف يجب أن يكون مع “سوريا” التي تعيش حرباً مستمرة منذ أكثر من 9 سنوات، لتبرز فئة جديدة من المعلقين السوريين وتبدو حازمة في منشوراتها حول ضرورة إعلان التضامن الإنساني وإبعاد السياسة عن هذه الكارثة، وكتبت “هلا”: «الأذية بتمسّ البلدين (سورية ولبنان)، الله يحمي الجميع ولا يضرّ حدا #سلام_لبيروت».
اقرأ أيضاً: معلومات أولية 3 شبان سوريين ضحايا تفجير بيروت
“رولا” بدت حازمة جداً، وطالبت أصدقائها من كلا البلدين بحظرها في حال لم يحترموا أوجاع بعضهم البعض، وقالت: «انفجار أخد معو جرحى وشهداء سوريين متل ما أخد معو جرحى وشهداء لبنانيين، دمار ووجع وناس مشلحة عالطرقات».
«لا نخاف على أهالي بيروت فهم يعرفون كيف يجعلون الرماد جميلاً … إنهم شعب الجمال»، تقول “هبة”، وتضيف: «نخاف على أنفسنا فبيروت رئتنا ونحن رئتها شاء من شاء وأبى من أبى، نخاف على أهلها من حر الصيف وبرد الشتاء فهم أهلنا، ونتمنى أن تفتح الحدود على مصراعيها ليسكنوا قلوبنا قبل بيوتنا».
وكانت مصادر خاصة قد قالت لموقع سناك سوري أمس الثلاثاء، إن سوريا بلغت لبنان استعدادها لاستقبال الحالات الحرجة في مستشفيات سوريا، خلال اتصال هاتفي بين السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي و وزير الصحة اللبناني حمد حسن، عقب انفجار مرفأ “بيروت” الذي خلف عشرات الضحايا وآلاف الجرحى، وأعلنت بعده مدينة “بيروت” كمدينة منكوبة.
اقرأ أيضاً: عاجل: سوريا تبلغ لبنان استعدادها لاستقبال الحالات الحرجة