الرئيسيةحكي شارع

سوريون يبيتون ليلتهم في الخارج والشائعات تعصف بالناس

لا يمكن التنبؤ بموعد ومكان الزلزال.. فكيف يمكن التعايش مع الواقع الجديد إن استمر لسنوات؟

عاش السوريون ليلة عصيبة أخرى، ومعظمهم بات ليلته في الشارع، مع انتشار واسع لنصب الخيم في الساحات العامة بينما شهدت بعض المدن. حالة نزوح جزئي إلى الأرياف كما هول الحال في “اللاذقية”، نتيجة شائعات الزلزال والتحذير من يومي 21 و22 شباط. في وقت يؤكد معظم الجيولوجيين أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل ولا بموعدها أو مكانها.

سناك سوري-دمشق

ومع استمرار التهويل الذي تشهده صفحات التواصل الاجتماعي، أمضى البعض ليلتهم في السيارة، والبعض الآخر قرر البقاء ساهراً دون نوم. وهو ما قد يعني قلة في الدوام الرسمي ببعض الدوائر الحكومية.

نصب الشوادر في الساحات بمدينة حمص-ناشطون

أما من يعيشون في المنازل الأرضية بعيداً عن الأبنية الطابقية، فقد أمضوا ليلتهم بشكل مختلف نوعاً ما، حيث ناموا في منازلهم. مع مناوبات، بمعنى أن يبقى أحدهم ساهراً لبعض الوقت وعندما يحين موعد نومه، يوقظ شخصاً آخر في العائلة. تحسباً لأي طارئ.

في غضون ذلك انطلقت شائعة منسوبة لأحد رجال الدين في “طرطوس”، مفادها أن الزلزال سيحدث عند الـ11 من مساء أمس الثلاثاء. ورغم أنه تم نفي الشائعة إلا أنها أثارت رعباً كبيراً.

اقرأ أيضاً: بين التطمينات والتحذيرات.. الجميع يبحث عن إجابات حول الزلزال

تبدو الحاجة اليوم كبيرة جداً لصفحة خبيرة تطلقها الحكومة أو الجيولوجيون أو الجامعات، لنقل الأخبار بطريقة شفافة وعملية، دون تطمين مبالغ به. أو تحذير يؤدي للهلع.

المشكلة الحقيقية فيما يحدث اليوم، أن غالبية الخبراء يؤكدون استمرار الهزات الارتدادية وحتى الهزات المعتادة، والتي لا يستطيعون من خلالها. القول بزلزال كبير قادم أو بنفي حدوثه، كما لا يستطيعون تحديد مكانه الجغرافي، والأمر قد يمتد لعدة سنوات، فهل الحل بالبقاء خارج المنازل كل هذه الفترة؟.

من قرية وادي السقي في طرطوس-ناشطون

ربما من الأفضل حالياً البحث في دراسة المنازل والتأكد من سلامتها الإنشائية، وهل هي مقاومة للزلازل أم لا، عن طريق المختصين. على الأقل على المستوى الفردي يستطيع أي منها التأكد من هذا الأمر، مع اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر، تحسباً لأي طارئ، بالمقابل لا يمكن أن تتوقف عجلة الحياة عند الإحساس بالخوف وترقب ما سيأتي وكأنه أمر واقع.

وكان الزلزال الذي ضرب تركيا مساء الإثنين الفائت، قد أشاع حالة كبيرة من الذعر بين السوريين الذين شعروا به، علماً أنه لم يؤدِّ لأي انهيارات إنما لوفاة طفلة من الهلع في “طرطوس”.

اقرأ أيضاً: سوريون باتوا ليلتهم في الشارع باتصالات ضعيفة ودون كهرباء

زر الذهاب إلى الأعلى