الرئيسيةحكي شارع

التربية تثير الجدل مجدداً وتخاطب الأهالي: تفاءلوا بالخير تجدوه!

وزارة التربية ممتازة بكتابة مواضيع التعبير.. لكن ماذا عن خطتها للتعامل مع الطوارئ؟

لا يريد المواطن السوري القول اليوم، إن هناك حالة من “المجاكرة” بينه وبين آدمن صفحة وزارة التربية الرسمية في فيسبوك. والتي تصرّ على تبني خطاب عاطفي قدري، عوضاً عن تطمين الأهالي بطرق أكثر عملية، مثل الإجابة عن سؤال، ما هي خطة الطوارئ في المدارس بحال حصل شيء ما؟.

سناك سوري-دمشق

بدأ الأمر منذ يوم أمس الثلاثاء، حين أصرت وزارة التربية على عدم منح عطلة عقب هزة قوية شعر بها السوريون مساء الإثنين. ألزمتهم الشوارع طيلة الليل بعيداً عن النوم وعن منازلهم، وسط حالة نفسية سيئة عاشها الجميع بمن فيهم الطلاب الصغار.

لتقرر الوزارة نشر منشور بدأته بوصف “أبناء القدر”، دعت فيه الطلاب وأهلهم إلى التعامل مع الأمر على أنه قدر لا يمكن رده مهما فعل الإنسان. ليقابل باستهجان كبير، وعوضاً من الاستجابة لمخاوف الناس، عادت الوزارة لنشر منشور جدلي آخر بدأته بمثل شعبي “تفاءلوا بالخير تجدوه”!.

ثم طالبت الجميع أن يبدأوا يومهم مستعدين لمواجهة تحديات الحياة القاسية، وأضافت أنه من الأفضل المسارعة لنجدة الملهوفين في مراكز الإيواء. عوضاً عن ملء القلوب بالخوف والذعر وختمت: «أما أنتم يا بناة الأجيال ويا طلبتنا الأعزاء فالقوة والمحبة تشع دائماً من قلوبكم. فأنتم دائماً مصدر الأمل والتفاؤل لنا، تعلمونا الثقة بالمستقبل».

حسناً من المهم الاعتراف بأن وزارة التربية جيدة جداً في كتابة المواضيع الإنشائية ومواضيع التعبير، لكن المواطن الذي أمضى ليلته وأطفاله في الشارع. خوفاً من شائعات تم تداولها في السوشيل ميديا بحاجة إلى أكثر من ذلك بكثير.

فماذا مثلاً، لو استبدلت وزارة التربية منشوراتها التعبيرية تلك، بنشر تفاصيل خطة المدارس للتعامل مع الطوارئ، كالحديث عن وضع خطط لإخلاء الطلاب والمدرسين والمدرسات بحال أي خطر. وهل تم تدريب الطلاب عليها.

كذلك ماذا عن خطتها لطمأنة الأهالي في حال حدث أي طارئ بالمدرسة، بينما الطلاب فيها بعيداً عن أهلهم، وماذا عن وضع المدارس بعد الهزة الثانية مساء الإثنين الفائت.

عموماً قوبل منشور التربية الجديد، بمثل ما قوبل منشورها السابق أمس، حيث قالت “سهام”، إنها كام تخاف أكثر من أولادها ولا تنام الليل. فكيف ستقتنع بهكذا موضوع تعبير، بينما تساءل الغالبية عن مفهوم الدوام بينما أمضوا ليلتهم ساهرين في الشارع.

اقرأ أيضاً: التربية تدعو الطلاب للإيمان والأهالي يدعونها لتعطيل المدارس

زر الذهاب إلى الأعلى