لسان حال السوريين هذه الأيام…. كنا نتطلع لسرعات جديدة وباقات مضاعفة وليس العكس
سناك سوري – خاص
شكل القرار الذي أصدرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بتحديد باقات الانترنت على الخطوط الثابتة صدمة للمواطنين السوريين خاصة أولئك الذين وجدوا في الإنترنت خلال سنوات الحرب المتنفس والملجأ هرباً من الضغوط النفسية والعصبية وللتسلية وتمضية الوقت الطويل والعصيب في ظل غياب التيار الكهربائي، من خلال مشاهدة مسلسلات وبرامج على موقع اليوتيوب أو الألعاب “on line ” ومتابعة الفن السابع والأفلام وما تحمله من عوالم مختلفه بين الكوميدي والتراجيدي والأكشن والرومنسي والخيالي، ولا يخلو الأمر من البرامج التعليمية وبرامج الأطفال.
مبررات الهيئة في إصدار قرار الباقات أنها تساعد على وقف استنزاف الخدمة من قبل من يستغلون الإنترنت لأغراض تجارية أو يستخدمونه بشكل مفرط على حساب بقية المشتركين وأن الآلية الجديدة ستعكس تحسناً في السرعات وجودة الخدمة وأن على كل من يرغب بزيادة حجم استهلاك الإنترنت المعتاد أو سرعته، شراء باقات متنوعة ستطرحها الهيئة وذلك بدء من 1 أذار 2020. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقاتهم،لكنها لم تكن مقنعة للسوريين الذين تناولوا القرار بالتهكم والسخرية.
اقرأ أيضاً:ما حقيقة تطبيق نظام الباقات على الانترنت مطلع العام القادم؟
البعض من رواد التواصل الاجتماعي ودعوا من خلال صفحاتهم على فيسبوك الحياة لأن لاكهرباء ولاماء لديهم، ومنهم من ودع ألعابه وأفلامه وتنبأوا بعودة أمجاد محلات السيديهات، ومنهم من قال: « أهم شي بتعملوا أنو تعبوا (مونة) تحملوا أفلام ومسلسلات، محلات السيديات بدن يصيروا من أصحاب رؤوس الأموال».
يعقب “أسامة حجازي” على الخبر قائلاً:« أنا كطالب جامعي مابتكفيني 50 غيغا بالشهر بحضر كورسات عالنت وبشوف كتير فيديوهات تعليمية ، كنت مرتاح من ناحية المحاضرات يلي بروح علي بحضرو عالنت ، هي أنا لحالي كيف إذا بيت مكون من 6 أشخاص!» بينما تقول “يارا كريم”:« الكهربا عم تنقطع ١٨ ساعة باليوم بشو بدها تتسلى العالم مافي إلا نحضر يوتيوب مسلسلات أفلام مباريات وأولادنا وقت يضوجو وما فينا نطالعن منعطيهن الموبايل يشوف مقاطع تعليمية عاليوتيوب حتى إذا بدي اشتغل شي مشان ما يلحقني ابني عالمطبخ و يأذي حاله بعطيه الموبايل يتسلى بأغاني الأطفال».
وتضيف “صبا يازجي” قائلة :« مو ليكون اسمو نت!! يعني لا واتس لا مسنجر.. غنية ما منقدر نحمل.. فيلم!! انسى ع مستوى ملف pdf عم نبقى ساعات ليتحمل بهالحالة اجباري الاستهلاك رح يكبر يعني عالقليلة يكون نت محترم بعدا يحددو الباقات شر البلية ما يضحك.. هزلت».
أما صفحة النادي السينمائي السوري على موقع الفيسيوك والتي تضم أكثر من ٢٨ ألف منتسب ومتابع من محبي الأفلام والمسلسلات الأجنبية شاركت متابعيها بعدة صور ساخرة من الآلية الجديدة، كما نصحتهم بمتابعة بعض القنوات المختصة بعرض الأفلام، علماً أن النادي له نشاط سينمائي حقيقي على أرض الواقع ويقوم المسؤولين فيه بعرض أسبوعي لفيلم يختاره المتابعين للصفحة ومشاهدته بشكل مجاني في إحدى مقاهي مدينة “اللاذقية” خاصة أن وقت نشأة النادي كان هناك غياب للدور السينمائية والتي بدأت بالعودة مؤخراً بشكل مازال خجولاً ولا يلبي الطموح والحاجة السينمائية في المدينة.
يقول “عبد الرحمن أشرفية” أحد مؤسسي النادي لـ سناك سوري : «كنا نتطلع لتقنيات جديدة وسرعات مضاعفة في مجال الانترنت والاتصالات خاصة أن البلد في طريقة للتعافي لكن مايحدث أن القرارات بدأت تضيق على المواطن أكثر ، نحن في النادي لا نستخدم الإنترنت والأفلام لأغراض تجارية أبداً بل كان ومازال استخدامنا لتسهيل وصول كل جديد من أفلام ومسلسلات أجنبية إلى المشاهد السوري وحتى على أرض الواقع من خلال التجمعات السينمائية التي نقيمها في كل خميس، وفي ظل القرار الجديد هناك عدة أفكار ندرسها مثل عرض أكثر من فيلم خلال الأسبوع أو نشاط تبادل الأفلام بعد كل عرض حتى نسهل عملية الوصول للجميع».
اقرأ أيضاً:رسمياً.. مبروك تحديد باقات الانترنت على الخطوط الثابتة