الرئيسيةسناك ساخن

سوريا… من أصل 220 ألف تسليم 6.5 طن قمح للحكومة

مؤسسة الحبوب تستلم كميات قليلة جداً ومسؤول حكومي يتهم أميركا

سناك سوري _ فاروق المضحي

فوجئ المزارع “علي المختار” من مزارعي القمح في محافظة “دير الزور” بقرار الإدارة الذاتية (تسيطر على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية) العام الحالي بمنع الفلاحين من تسليم موسم القمح لمراكز الحبوب في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

عدد كبير من المزارعين في المحافظة عاد للزراعة أي أنه من المفترض زيادة كميات الإنتاج عما كانت عليه في سنوات سابقة لكن هذا لا يعني حسب الواقع الحالي تحسن في كميات القمح المسلمة من قبل الفلاحين للحكومة السورية التي عملت مؤخراً على تحسين سعر شراء القمح من المزارعين، حيث تم رفع سعر القمح حتى 400 ليرة سورية ومنح الفلاح مبلغ 25 ليرة كأجور نقل لكل كيلو يتم تسليمه لمراكز التسليم الحكومية.

أسباب متعددة تقف عائقاً أمام تسليم المزارعين إنتاجهم من القمح لمراكز الحبوب في مناطق سيطرة الحكومة السورية ومنها حسب “المختار” إضافة لمنع الإدارة الذاتية، هناك تدمير الجسور من قبل قوات التحالف خلال سنوات الحرب والتي أدت لفصل أوصال المدينة حيث يصعب التنقل بين منطقتي الضفة اليسرى “الجزيرة” و الضفة اليمنى “الشامية”.

اقرأ أيضاً:  سوريا الزراعية توقع عقد استيراد 200 ألف طن قمح روسي

منع قوات قسد المزارعين من تسويق إنتاجهم من القمح فتح المجال أمام نشاط السوق السوداء حسب حديث “المختار” الذي أكد أن بعض التجار يشترون القمح بأسعار تتراوح بين ٣٢٥ إلى ٣٥٠ ليرة الأمر الذي دفع كثيراً من الفلاحين لتخزين محاصيلهم على أمل إيجاد طريقة أو فرصة للتسويق إنتاجهم وخصوصاً أن قسد حددت سعر كيلو القمح ب ٣١٥ ليرة .

توريدات المزارعين من مادة القمح إلى فرع المؤسسة العامة للحبوب في “دير الزور” لاتزال في أدنى مستوياتها وقد بلغت حتى اليوم 6،5 ألف طن بالرغم من افتتاح مركز في مدينة “الميادين” لاستلام القمح من المواطنين حسب ما أكده المهندس “أديب الركاض” مدير الفرع مشيراً إلى أنه يتم صرف القيم المالية الفلاح خلال 48 ساعة من تاريخ التسليم.

حرمان “سوريا” من توريدات قمح مناطق الجزيرة سببه حسب حديث “الركاض” يعود لقرارٍ أمريكي بمنع وصولها للمخازن الحكومية السورية من خلال توجيهاتها لقوات “قسد” موضحاً أن الكميات الموردة من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بلغت 1300 طن ومن المعروف أن المساحات المزروعة في منطقة الجزيرة الضفة الأخرى من “الفرات” أي “الجزيرة” أكثر من نظيرتها في “الشامية”.

يذكر أن المساحة المزروعة لهذا العام بمحصول القمح تقدر بـ 70 ألف هكتار ، والتقديرات الإنتاجية تُقارب 220 ألف طن، وتعمل الجهات التنفيذية في المحافظة على استلام كامل الإنتاج خلال الموسم الزراعي .

اقرأ أيضاً: الصراع على القمح يهدد رغيف السوريين

أحد حقول القمح في منطقة البصيرة بالجزيرة السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى