
يتحسر الفنان “أيمن زيدان” على أبناء جيله، الذين انهزم جزء كبير من أحلامهم، وتحطم على صخور صعوبات الواقع، في أرض تعرضت لامتحانات معقدة وحرب مجنونة.
سناك سوري _ متابعات
وتابع “زيدان” في حديثه مع “فوشيا”، أنه يصف نفسه بعد عيد ميلاده الـ66 بأنه سوري خارج من حرب، وإنسان ضربت جذوره أعماق الأرض، التي توجعت كثيراً.
وعن مفهوم أن يخرج الإنسان منتصراً بعد تلك الأزمة، أوضح “زيدان” رأيه قد يكون النصر عسكرياً. ولكن من الطبيعي أن يكون للحرب ارتدادات على المنظومة الأخلاقية، المجتمعية، والاقتصادية. فهذا جرح غائر وعميق، ومن خلال ما يقوم به من أعمال يحاول أن يوثق ماجرى وتكوين ذاكرة بخصوصه.
اقرأ أيضاً: أيمن زيدان: غيوم داكنة محاولة وجدانية
ويتمنى “زيدان” على المستوى الشخصي، أن يبقى على حاله بأحلامه وشغفه، نظراً لأن المحيط كالرياح التي تحاول أن ترمي الشخص بمستنقع. فكم يحتاج الإنسان من قوة ليحافظ على أخلاقه وكل أمنياته في ظل الواقع.
وعن رأيه بالجدل الأخير المتعلق بقرار نقابة الفنانين، والذي كان “زيدان” من المعلقين عليه. قال أنه أمر لا يعنيه، وكل هدفه هو السعي للوصول لأغنية سورية جديدة تطرد الرديئة. فلا بد عند محاربة أمر ما، أن يكون هناك بديل بطريقة أفضل.
يذكر أن “أيمن زيدان” حصد في الأيام القليلة الفائتة على جائزة الإبداع عن فيلمه الأخير “غيوم داكنة”. من المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون، وسبق له وأن كتب منشوراً عبر حسابة الرسمي في “فيسبوك” عبّر فيه عن رأيه بخصوص قرار نقابة الفنانين حول “ريم السواس” و”سارة زكريا”. مشيراً أنه ليس من مشجعي الأغنية الرديئة، لكنه ضد المنع مالم يكن هناك مساعي حقيقة لصناعة فن راقٍ.