سوريا: فريق طبي ينقذ طفل الـ7 سنوات من بتر ساقه
بعد أن أتخذ قرار بالتبر.. الفريق يتمكن من إجراء عمل جراحي نوعي
تمكن فريق طبي في الهيئة العامة لمشفى المجتهد في “دمشق”، من إجراء عمل جراحي نوعي أنقذوا من خلاله الطرف السفلي لطفل بعمر سبع سنوات كان مهدداً بالبتر.
سناك سوري – دمشق
ووفقاً للخبر الذي نشرته صفحة الهيئة العامة للمشفى على فيسبوك، فقد راجع طفل بعمر سبع سنوات قسم الإسعاف في المشفى بعد تعرضه لحادثة سقوط، حيث تبين بالفحص الأولي أنه كان واعياً متجاوباً، ويعاني من كسور وخلوع متعددة ومفتوحة بمستوى أسفل الركبة حتى القدم .
أما فيما يتعلق بالاستشارة العصبية فقد تبين بعد الكشف على الطفل من قبل الأخصائي، وجود نبض على الشريان المأبضي مع إشارات على مستوى الكاحل، لا حس و لا حركة، مع طلب تخطيط أعصاب بعد شهر من الإصابة لإعادة التقييم، وقد استدعت المؤشرات السابقة جميعها التوجه نحو بتر القدم إلا أن الفريق الطبي الذي عاين الحالة، عاد وقرر المحافظة على الطرف السفلي الأيسر، وتجنب البتر ووضعوه آخر الحلول، وخاصة المريض طفل ابن سبع سنوات.
اقرأ أيضاً: عمل جراحي نوعي ينقذ عين مريض في طرطوس
وبعد ذلك تم إنعاش الطفل بالسوائل وإدخاله إلى غرفة العمليات، وتم الإصلاح العظمي من قبل أطباء الجراحة العظمية، وإعادة المحور التشريحي للطرف، كما تم طلب استشارة أوعية أثناء العمل الجراحي والمراقبة دون التداخل من قبلهم، في حين أكمل أطباء الجراحة العظمية تداخلهم واستكملوا العمل الجراحي بإعادة تصنيع للوتر الدغصي وترميمه، و خياطة عضلات المسكن الخلفي للساق، مع تنظير جيد للأنسجة الملوثة وخياطة ( الشريحة الجلدية ).
وفيما يتعلق بحالة الطفل بعد العمل الجراحي بينت صفحة المشفى أنه من خلال المتابعة اليومية له، منذ أكثر من شهر
أنه في اليوم الأول كان الطرف دافئ، وفي اليوم الثاني أصبح هناك نبض مجسوس على الشريان الظنبوبي الأمامي مع إشارات حتى رؤوس الأصابع، أي عودة الإحساس بمنطقة القدم (الوجه الظهري والأخمصي ) وحركة بالأصابع مع حركة بمفصل الركبة، كما تم تخريج الطفل بحالة عامة جيدة مع المحافظة على طرفه السفلي الأيسر من البتر وتحسن ملحوظ، وما يزال قيد المتابعة المستمرة من قبل أطباء الجراحة العظمية.
اقرأ أيضاً: طرطوس: عمل جراحي نوعي ينقذ مريضة ستينية
شارك في العمل الجراحي الأطباء الدكتور المشرف “حسان عيسى” اختصاصي جراحة عظمية، كما تضمن فريق العمل الجراحي الدكتور “أحمد عليوي ” جراحة عظمية، و الدكتور “عماد الجلبي” جراحة عظمية، و الدكتور “نور الدين الإمام”، جراحة عظمية، و الدكتور “أحمد قبلان ” جراحة عظمية، وفي التخدير الدكتور “محمود عاتكة”، أما فني التخدير فكان “وسام حرب” و “محمد عباس” والتمريض “رزان شحود” و “مروة يوسف”.
ويسجل للكوادر الطبية السورية تحقيق الكثير من الإنجازات الطبية وإنقاذ حياة السوريين والتخفيف من آلامهم متجاوزين النقص في الأدوية والمعدات الذي فرضه الحصار على الشعب السوري خلال سنوات الحرب.
اقرأ أيضاً: طبيب سوري ينقذ حياة شابة ويجنبها فقدان رحمها