وزير سابق يتهم صحيفة الوطن بالاستهزاء بالدين الإسلامي!
سناك سوري-دمشق
رضخت صحيفة الوطن المحلية وحذفت أحد رسوم الكاريكاتير التي نشرتها مؤخراً بعد ضغوطات تعرضت لها، عقب الانتقاد الذي وجهه وزير الاتصالات والتقانة الأسبق “عمرو سالم” معتبراً أن الكاريكاتير استهزاء بالدين الإسلامي.
وفي التفاصيل، نشرت “الوطن” بياناً أمس الإثنين عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، قالت فيه إنها وبعد التحريض الذي تعرضت له ومحاولات التأجيج وإثارة الفتن «فإن الصحيفة تحذف الكاريكاتير منعا من الاصطياد في الماء العكر».
الصحيفة أعلنت رفضها التحريض الذي تعرضت له هي والعاملين فيها، وأضافت أنها أكثر «من يحترم رجال الدين الإسلامي ولديها علاقات مميزة من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء وعدد كبير من علماء بلاد الشام الذين تجلهم وتقدس إسلامهم الصحيح»، مضيفةً: «حفاظاً على سلامة كل العاملين في صحيفة “الوطن” من التحريض، سنوقف هذا السجال هنا ونكتفي بهذا القدر من التوضيح، على أن نستكمل إجراءاتنا في القضاء السوري».
ووجهت شكرها لكل من فهم بشكل صحيح المقصود من الكاريكاتير، وشكر آخر لكل من أخطأ فهمه دون أن يبادر إلى التحريض ضدها وضد العاملين فيها، وفق تعبيرها.
الكاريكتير الذي رسمه الفنان “عبد الهادي شماع”، يصور أحد “الدجالين” كما وصفه “شماع” وهو يطلب عالِم في المختبر فأراً ليجرب عليه “دعاء جديد”، ما أثار حفيظة وزير الاتصالات والتقانة الأسبق، الذي طالب الصحيفة باعتذار، وقال في منشور عبر صفحته الشخصية إن «هذا الكلام والرسم هو استهزاء مباشرٌ بالدين الإسلامي وبفضل الدّعاء، ويعتبر عملاً استفزازيّا يترتّب عليه نشر اعتذارٍ رسميٍّ فوريّ على الأقل».
الوزير الأسبق والذي يشغل حالياً منصب مدير برامج أعلى في شركة مايكروسوفت – الولايات المتحدة، عرض الكثير من الشواهد القرآنية عن الدعاء وفوائده، وأضاف: «هذا الرسم ونشره ولّد صدمةً كبيرةً لدى المواطنين ولدى كلّ مؤمنٍ مسلمٍ أو مسيحيٍّ وإن كان الرسم يستتر بكلمة الدجّالين. إلّا أنّه استخدم زيّاً دينيّاً والدّعاء وهو فرضٌ دينيّ».
اقرأ أيضاً: قيادي بعثي: نحن حزب علماني بامتياز
الصحيفة: الوزير الأسبق محامي عن الدجالين
سرعان ما ردّت الصحيفة على منشور وزير الاتصالات والتقانة الأسبق، وقالت إنه محامي عن الدجالين، مضيفة أن الوزير الذي من المفترض أن يكون قارئاً جيداً تجاهل عمداً أن المقصود بالرسم هم فئة الدجالين، منتقدةً منع الوزير لأي تبرير حول الأمر في صفحته، واعتبرت أنه ينصب نفسه مدافعاً عن الدجالين، على حد تعبيرها.
ووفق ناشطين فإن الصحيفة رفضت حذف الكاريكاتير بداية وأعلنت ذلك من خلال بيان لها، إلا أنها عادت وحذفت البيان الأول قبل أن تصدر بيانها الجديد بقرارها حذف الكاريكاتير لسلامة العاملين فيها.
في البيان الثاني للصحيفة قالت إن كلمة “فئة الدجالين” أضيفت طباعة وليس من أساس الرسم.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترضخ فيها الصحافة للضغوطات المختلفة، إذ وسبق لمراسل الصحيفة ذاتها أن حذف تسجيلا صوتياً لوزيرة التنمية الإدارية “سلام سفاف” بضغوط منها، خلال جلسة لجنة الموازنة التي شاركت بها الوزيرة شهر تشرين الثاني من العام الفائت.
اقرأ أيضاً: الحكومة تسترد الحياء المخدوش وتزيل “عشتار” العارية (طب كنتوا غطوها)
