الرئيسية

سوريا.. سوق يبيع حليب الجواميس ومشتقاته

في سوق الكيمر… الفطور الأغلى والأقدم بمدينة القامشلي

سناك سوري – عبد العظيم عبد الله

يجد الخمسيني “راكان اليوسف” من أبناء مدينة “القامشلي”ومن الأوائل الذين اهتموا بتربية الجواميس فيها، فرصته المناسبة لبيع إنتاجه من حليب الجاموس ومشتقاته التي تسمى “الكيمر” في السوق الذي يحمل اسمها ويعد أحد أهم وأشهر أسواق المدينة.

ويضيف “اليوسف” الذي اعتاد زيارة السوق منذ مراحل الطفولة في حديثه مع سناك سوري:«منذ سنوات طويلة كانت نساء الريف تتجه إلى السوق لبيع “الكيمر” حيث كانت كل واحدة منهن تجلس على الرصيف لبيع منتجاتها من المادة لكن زيادة الكميات المنتجة منه والطلب الكبير عليه من قبل الزبائن دفعت بعض التجار لإنشاء محلات متخصصة ببيعه».

مشتقات حليب الجواميس

للسوق مزايا تجعله مختلفاً عن غيره من أسواق المدينة أبرزها أن أصحاب المحلات فيه حددوا جزءاً منها كمطاعم صغيرة لتقديم الكيمر كوجبة فطور للزوار وضيوفهم من المحافظات الأخرى، حسب مارواه لنا “حميد علي” صاحب محل لبيع الكيمر، ويضيف:«في السوق 20 محلاً لبيع الكيمر والعسل، حيث يمزج الزبون الكيمر بالعسل وهناك من يكتفي بالكيمر فقط مع كأس من الشاي والخبز الحار، علماً أنه لايمكن تناول هذه الوجبة بشكل يومي نظراً لكمية الدسم الكبيرة الموجودة في الكيمر ولارتفاع كلفتها حيث يبلغ سعر الكيلو ستة آلاف ليرة سورية».

اقرأ أيضاً:سوريا: خضار أطيب من التفاح ينتشر في الأسواق هذه الأيام

ليست الكيمر المادة الوحيدة في السوق، ولم يتأسس السوق من أجلها في البدايات، لكنها اليوم تحتل الصدارة فيه، ومن أجلها الإقبال وحركة الشراء، حسب كلام الباحث في التاريخ “أنيس مديوايه”: «تأسس السوق في العشرينيات، واختص ببيع الخضار مع نشوئه، ومربو الجواميس كانوا يأتون بالكيمر إلى ذلك السوق لعرضه وبيعه بشكل عفوي، حتى أصبح جزءاً من السوق، ومع مرور الزمن أصبح السوق مخصصاً لبيع الزيتون واللبن والجبن والمربيات والحلاوة والمرتديلا، أي المواد الغذائية الخفيفة، والقريبة من مشتقات الحليب، لتكون قريبة من الكيمر»، ويضيف :«في السوق يقارب 40 محلاً، نصفها للكيمر حصراً، وهو يشكل حالة اجتماعية لأن الكثير من أبناء المنطقة وزوارها وأهل القرى يتجهون في الصباح الباكر لتناول وجبة فطور دسمة فيه».

يذكر أن سوق الكيمر جزء من السوق المركزي بـ “القامشلي”، ويتوسطه، ويشتهر بتوفر الكيمر فيه بكميات كبيرة وسعر الكيلو الواحد منه اليوم ستة آلاف ليرة سورية علماً أنه لم يكن يتجاوز في التسعينيات مبلغ الـ 350 ليرة سورية.

ماذا عنكم هل تناولتم الكيمر، هل تعرفونه من قبل، هل لديكم أسواق مميزة في محافظاتكم حدثونا عنها؟

اقرأ أيضاً:“القامشلي”.. الأسواق الجوالة لكل يوم سوقه الخاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى